الجزيرة للدراسات: المغرب يتحول من حليف تقليدي لفرنسا إلى منافس لها بغرب إفريقيا
سجلت ورقة تحليلية لمركز الجزيرة للدراسات تحول المغرب من حليف تقليدي لفرنسا إلى منافس لها في منطقة غرب إفريقيا، مسلطا الضوء على معضلة فرنسا في فقدان مكانتها في المنطقة المغاربية لصالح مجموعة من القوى.
وأكدت الورقة التحليلية المعنونة بـ“إفريقيا وفرنسا: حصاد الخطايا” أن فرنسا دخلت في سباق محموم مع قوى عديدة بإفريقيا بدءا بحلفائها الأوروبيين والأميركيين ثم منافسيها الروس والصينيين والأتراك والإيرانيين والهنود وغيرهم.
وقال المصدر “لم تأل فرنسا جهدًا في مناصرة اللغة الفرنسية والفرنكوفونية حتى إن بعض القوانين التوجيهية التعليمية الإفريقية جعلت إثبات الانتماء إلى الفضاء الفرنكفوني إحدى غايات التعليم، متجاهلة المكون الثقافي الإفريقي”.
وأضاف المصدر ذاته أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعترف بأن مكانة لغة موليير تتعرض “لانتكاسات”، على جبهات عديدة خصوصا في المنطقة المغاربية خلال قمة الدول الفرنكفونية التي احتضنتها جزيرة جربة التونسية في نونبر2022، مشيرا بالخصوص إلى فئات الشباب.
وخلصت الدراسة إلى أن مداخل الاستقلال في إفريقيا لن تكون من باب واحد، وإنما من أبواب متفرقة يرتبط بعضها بالوطني والثاني بالقاري الجهوي والآخر بالدولي العالمي، مشددا على العمل الإفريقي الجاد.