الجامعة المغربية تسائل القانون الدولي في ضوء إبادة غزة
تعد الجامعات والمعاهد والكليات محضن صناعة النخب المثقفة، فعلاوة على اشتغالها على وظيفة تكوين الأطر وتخريج الطلبة، فهي تعمل كذلك على تشكيل الوعي بالقضايا الكبرى للمجتمع.
وفي هذا الشأن، كان اللافت في امتحانات مجموعة من الجامعات والكليات المغربية، استحضار القضية الفلسطينية في ضوء ما يشهده قطاع غزة من إبادة جماعية من قبل جيس الاحتلال “الإسرائيلي” في قطاع غزة المحاصر.
وشهد أحد امتحانات وحدة حقوق الإنسان والحريات العامة بمسلك القانون عربي – الجذع المشترك في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس؛ طرح مجموعة من الموضوعات ذلت العلاقة بالقانون الدولي.
وجاء في أحد المواضيع “قطعت مسيرة حقوق الإنسان أشواطا كبيرة، وخفتت أضوائها نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. من خلال دراستك لمادة حقوق الانسان والحريات العامة، هل يمكن تحصين وحماية حقوق الانسان من داخل الآليات الدولية التي تشرف عليها الأمم المتحدة؟ وماهي أفق حقوق الإنسان نحو المستقبل؟”
كما جاء في الموضوع الاختياري الثالث “من خلال متابعتك لمجريات الأحداث والتطورات بقطاع غزة، ما هو تقييمك وتصورك لإجراء الإنذار المبكر والاجراء العاجل الذي تشرف عليه لجنة القضاء على التمييز العنصري؟”.
وعرفت كلية الحقوق بفاس طرح سؤال في امتحان السداسي السادسة بمادة القانون الدولي الإنساني، يتعلق بتحليل الموضوع التالي بتحليل قانونيا صرف للانتهاكات الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني في العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.