“التّوحيد والإصلاح” تدين بشدة اعتداء الكيان الإسرائيلي على سيادة تونس وقطر
الحركة تدعو الدول العربية والاسلامية لحماية الأمن القومي المستباح وإسقاط التطبيع

أدانت حركة التوحيد والإصلاح بشدّة الاعتداءات الإجرامية لكيان الاحتلال الإسرائيلي اليوم ضد سيادة دولتين شقيقتين، تونس وقطر، وتعتبرها عملا عدوانيا مزدوجا.
وقالت الحركة في بيان لها اليوم، إنها تتابع ببالغ القلق والاستنكار جرائم صهيونية خطيرة؛ أوّلها الاعتداء السافر على إحدى السفن الكبرى المشاركة في أسطول الصمود الراسي بميناء بوسعيد بتونس، وثانيها الغارة الآثمة التي استهدفت حركة المقاومة الإسلامية حماس في قلب العاصمة القطرية الدوحة.
واعتبرت الحركة أن الجمع بين هذين الاعتداءين يكشف بما لا يدع مجالا للشك تجاوز الكيان المحتلّ لكلّ المعاهدات والقوانين الدولية، وتحدّيه للأمم المتحدة وأعراف المجتمع الدولي.
و جددت الحركة في بيانها تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني المقاوم، ومع كلّ الأحرار المشاركين في أسطول الصمود، ومع دولة قطر الشقيقة. ودهت الحركة المجتمع الدولي إلى لجم هذا الكيان المارق الذي بات يهدّد السلم الإقليمي والدولي.
كما دعت الحركة الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف موحد لحماية الأمن القومي المستباح، وإلى قطع كل أشكال التعاون والتطبيع مع العدو الصهيوني الغاشم، منبهة إلى أنّ السكوت على مثل هذه الجرائم إنما يفتح الباب أمام فوضى دولية شاملة، صبح معها سيادة الدول وحرمة أراضيها ومؤسساتها مجرّد أوراق تُداس متى شاء المعتدي.
وفيما يلي النص الكامل لنص البيان
بيان حركة التّوحيد والإصلاح – المغرب
﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾،
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبيّ الرحمة والعدل، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه،
تتابع حركتنا ببالغ القلق والاستنكار ما شهدته السّاعات الأخيرة من يومه الثلاثاء 16 ربيع الأول 1447 ه / 09 شتنبر 2025 م من جرائم صهيونية خطيرة:
• أوّلها: الاعتداء السافر على إحدى السفن الكبرى المشاركة في أسطول الصمود الراسي بميناء بوسعيد بتونس، في انتهاك فجّ لسيادة دولة شقيقة، وتعرُّض مباشر لمدنيين وحقوقيين جاؤوا بدافع إنساني خالص للتعبير عن رفضهم للإبادة الجماعية التي يتعرّض لها شعبنا الفلسطيني في غزّة.
• وثانيها: الغارة الآثمة التي استهدفت مقرّ القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس في قلب العاصمة القطرية الدوحة وفي تجمعات سكنية آهلة بالمدنيين؛ في لحظة كانت القيادة مجتمعة لمناقشة مقترح الوساطة الأمريكية؛ بما يحمله ذلك من استخفاف صارخ بوساطة دولية قائمة، وخرق سافر لحرمة دولة ذات سيادة لطالما فتحت أبوابها أمام وفود التفاوض، ولعبت أدواراً أساسية في إنجاح جولات سابقة أفضت إلى اتفاقات تهدئة وإطلاق سراح أسرى.
إنّ الجمع بين هذين الاعتداءين يكشف بما لا يدع مجالاً للشك:
1. تجاوز الكيان المحتلّ لكلّ المعاهدات والقوانين الدولية، وتحدّيه للأمم المتحدة وأعراف المجتمع الدولي.
2. استهداف العمل المدني السلمي والعمل السياسي معاً، بما يعنيه ذلك من محاولة لإغلاق كلّ أبواب الحلّ، سواء كانت إنسانية أو دبلوماسية.
3. إنّ استهداف القيادة السياسية لحركة حماس في هذا التوقيت يعبّر عن قرار مبيّت بقطع الطريق أمام أي تفاوض ممكن، والدخول في مرحلة التصفية النهائية للقضية الفلسطينية، بما في ذلك التخلّي عن رعايا الكيان المحتلّ الأسرى لدى المقاومة.
وعليه، فإنّ حركتنا:
• تدين بشدّة هذه الاعتداءات الإجرامية، وتعتبرها عملاً عدوانياً مزدوجاً ضد سيادة دولتين شقيقتين، تونس وقطر، وضد الجهود الإنسانية والدبلوماسية على السواء.
• تدعو المجتمع الدولي، وفي طليعته الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية العاجلة في لجم هذا الكيان المارق الذي بات يهدّد السلم الإقليمي والدولي.
• تؤكّد تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني المقاوم، ومع كلّ الأحرار المشاركين في أسطول الصمود، ومع دولة قطر الشقيقة التي استُهدفت عاصمتها بما يخالف كلّ الأعراف والمواثيق الدولية.
• تدعو الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف موحد لحماية الأمن القومي المستباح وإلى قطع كل أشكال التعاون والتطبيع مع العدو الصهيوني الغاشم.
• تنبه إلى أنّ السكوت على مثل هذه الجرائم إنما يفتح الباب أمام فوضى دولية شاملة، حيث تصبح سيادة الدول وحرمة أراضيها ومؤسساتها مجرّد أوراق تُداس متى شاء المعتدي.
إنّ حركتنا إذ تعبّر عن غضبها العميق من هذه الانتهاكات المتصاعدة، لتؤكد أنّ قضيّة فلسطين ستظلّ قضيّة كلّ الأحرار، وأنّ محاولات التصفية والتهميش لن تزيد الأمّة إلاّ إصراراً على دعم شعبها المرابط ومقاومته الباسلة، حتّى يستردّ حقوقه كاملة غير منقوصة.
والله غالب على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.
حركة التّوحيد والإصلاح – المغرب.
د. أوس رمّال – رئيس الحركة
الرّباط: 16 ربيع الأنوار 1447 ه / 09 شتنبر 2025 م