التوفيق يحذر من استغلال وسائل التواصل وزيادة الظلم في العالم لنشر التطرف

أكد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن ما يروج ضمن وسائل التواصل الاجتماعي يذهب بعضه في اتجاه النفع والإصلاح ، ولكن الكثير منه يستغل الفضول والغرائز لبيع بضائع قال أنها فاسدة.
وحذر التوفيق في كلمته أمام مجلس النواب خلال جلسة الأسئلة الشفهية أمس الإثنين 28 أبريل 2025 من أن تزايد مظاهر الظلم في العالم وعدد من البلدان، يعزز فرص تأثير المتطرفين، مستغلين النيات الحسنة لبعض الأفراد.
وأوضح الوزير أن المحتوى المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي ينقسم إلى نوعين: جزء مفيد وإصلاحي، وجزء آخر يستغل النزعات البشرية لنشر أفكار فاسدة. وحذر من أن “أخطر الجوانب تتعلق بالعقيدة والأخلاق، حيث تؤدي الدعاية الفاسدة إلى التطرف الديني. وهذه الدعاية تصدر من منتسبين للدين وهم الأصناف التي حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم؛ الجاهلون والغالون والمبطلون”.
ونبه التوفيق أن “المجلس العلمي الأعلى هو الجهة الرسمية الوحيدة الموكول لها الإشراف على صياغة الخطاب الديني الموافق لثوابت هذه الأمة”، وتصرفه خاصة عبر خطب الجمعة والبرامج الإعلامية وتوظيف التقنيات الجديدة لنشر الخطاب الديني الموافق للثوابت.
وأشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى أن منصات غوغل تفهرس في هذا الصدد أزيد من 200 ألف محتوى رقميا خاصا بالوزارة تغطيه كل شهر مليون و 800 مليون زائر.
وفي نفس السياق، أوضح الوزير أن خطة “تسديد التبليغ” التي أطلقها المجلس العلمي الأعلى تهدف إلى تجديد الخطاب الديني ليكون أكثر تأثيرا في حياة الناس، مع التركيز على الجانبين الأخلاقي والعقدي. وأضاف أن المجلس أعد وثائق توجيهية سيتم تنفيذها عبر المجالس الجهوية والمحلية والخطباء والوعاظ.
في جانب آخر، قال التوفيق إن الوزارة حافظت، عمليا وقانونيا، على إمكانية مساهمة المحسنين، أفرادا وجماعات وجمعيات، في بناء المساجد والإنفاق عليها، وعلى القيمين الدينيين، شريطة عدم المساس بحياد المساجد، من خلال إجراء العبادات وفق ثوابت الأمة، بعيدا عن أي دعوة إلى التطرف.
وأوضح التوفيق أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مسؤولة عن جميع القيمين الدينيين بمساجد المملكة، باعتبارهم مكلفين بالتأطير الديني. والوزارة تنفق على جميع القيمين الدينيين مكافآت، سواء كانوا يتلقون الشرط في مساجد البوادي، الذين يمثلون حاليا 25 في المائة، أو يتلقون مكافآت من الأفراد أو الجمعيات في المدن.
وأشار التوفيق إلى أن مقدار المكافآت التي قدمتها الوزارة للقيمين الدينيين برسم سنة 2024 بلغ مليارين و350 مليون درهم، وأن مكافأة القيم الديني الذي يتلقى الشرط دعما إضافيا أو يحصل عليه من المحسنين، لا تزيد إلا بمقدار 200 درهم.