“التوحيد والإصلاح” تُعزي حركة حماس والشعب الفلسطيني في القائد الشهيد يحيى السنوار
بعث رئيس حركة التوحيد والإصلاح الدكتور أوس رمّال رسالة تعزية إلى أعضاء قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكل الشعب الفلسطيني في القائد المجاهد الشهيد يحيى السنوار.
وفيما يلي نص رسالة التعزية
إلى الإخوة الأفاضل: أعضاء قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”
وإلى كلّ الشّعب الفلسطيني المجاهد الأبيّ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ؛ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ؛ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ
وبعد فإنّ اللّسان ليعجز عن التّعبير عمّا يخالج قلوب كلّ إخوانكم وأخواتكم في حركة التّوحيد والإصلاح المغربية من مشاعر الأسى والألم وهم يتلقّون نبأ ارتقاء الأخ القائد المجاهد أبو إبراهيم يحيى السّنوار؛ ليلتحق بركب الشّهداء الأبرار الذي قضوا نحبهم صادقين ما عاهدوا الله عليه.
وإذ نسلّم بكامل الرّضى بقضاء الله وقدره، ونؤمن أنّ هذا من جَهد البلاء الذي لن تزداد به “حماس” إلاّ عزما وإرادة في الدّنيا، وشرفا ورفعة في الآخرة؛ خاصّة وأنّ الشّهيد رحمة الله عليه خلّف وراءه صورة مشرقة من العزّة والشجاعة والإقبال رفعت رؤوس كلّ المقاومين الشّرفاء عبر العالم؛ فإنّنا نُعوّل على ما عهدناه منكم من أسوة في الاحتساب وقدوة في الصبر والجلد؛ وأنتم الذين يُزَفّ إليكم يوميّا عشرات بل مئات الشّهداء من أهاليكم ومجاهديكم في غزّة والقدس والضّفّة والخارج.
وبهذه المناسبة الأليمة أتوجّه أصالة عن نفسي ونيابة عن قيادة حركة التوحيد والإصلاح المغربية وكافة أعضائها؛ إليكم وإلى كلّ أفراد أسرة الشهيد السّنوار المجاهدة وكلّ أبناء فلسطين وأحرار العالم؛ بأصدق عبارات التعازي وأخلص مشاعر المواساة، سائلا المولى عزّ وجلّ أن يتغمّد الشّهيد بواسع رحمته ويسكنَه فسيح جناته ويكتب كتابه في أعلى علّيين، ويتقبله عنده في الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا. ولنا جميعا عزاءٌ في قوله تعالى:
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ؛ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ؛
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.
صبّركم الله ثبّتكم الله آواكم الله نصركم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المغرب؛ الرّباط في: 14 ربيع الآخر 1446 / 18 أكتوبر 2024
د. أوس رمّال
رئيس حركة التّوحيد والإصلاح. المغرب