“التوحيد والإصلاح” تهنئ بطل كأس العالم لأقل من20سنة وتستنكر حديث وزيرة عن “فوائد” التطبيع

تقدم المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح بتهنئة للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من عشرين سنة، وكافة المغاربة على التتويج المستحق بكأس العالم.

وعبّر المكتب في بلاغ له عقب اجتماعه العادي اليوم السبت 25 أكتوبر 2025 عن اعتزازه بما جسده الفريق من العمل الجاد، وروح العزيمة التي ينبغي أن تسري في مختلف مجالات الحياة الوطنية.

وقد أشاد البلاغ بالحراك الدبلوماسي المتواصل وتنامي الدعم لمبادرة الحكم الذاتي؛ مؤكدا تقديره للموقف الثابت للمملكة في الدفاع عن وحدتها الترابية.

وذكر البلاغ أن المكتب توقف عن مضامين الفتوى الصادرة عن المجلس العلمي الأعلى في موضوع الزكاة، وقررتعميق دراسة هذه الفتوى في كل أبعادها وسياقاتها وآثارها.

و بخصوص الوضع الاجتماعي والسياسي في بلادنا، دعا البلاغ إلى الاستجابة لمطالب الشّباب المشروعة بروح المسؤولية والعدالة. كما دعا السلطات إلى التعامل الإيجابي مع ملفات الشباب المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية، بما يضمن حقوقهم القانونية وكرامتهم الإنسانية، ويكرّس العدالة والمواطنة الصالحة وربط المسؤولية بالمحاسبة.

ومن جهة أخرى أدان المكتب التنفيذي للحركة في بلاغه عن استنكاره الشديد لتصريحات وزيرة الاقتصاد والمالية حول ما سمّته “فوائد التطبيع في الميدان الفلاحي” مع الكيان الصهيوني المدان بجرائم الإبادة والتطهير العرقي، ويؤكد رفضه المطلق لأيّ شكل من أشكال التطبيع.

وفيما يلي النص الكامل للبلاغ

بـــــــلاغ

انعقد، بحمد الله وتوفيقه يومه؛ الاجتماع العادي للمكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وتدارس عدداً من القضايا التنظيمية والمستجدات الوطنية والدولية.
وقد ثمّن المكتب -بالمناسبة- الأجواء الأخوية والشورية التي طبعت الدورة الأخيرة لمجلس الشورى؛ حيث صادق على تقرير الأداء والبرنامج السنوي، وعبّر عن اعتزازه بما تضمّنه بلاغ المجلس من مواقف بنّاءة ومسؤولة.
كما عبّر المكتب عن تهنئته المنتخبَ الوطنيَ المغربيَ لكرة القدم لأقل من عشرين سنة، وكافة المغاربة؛ على التتويج المستحق بكأس العالم، معبّراً عن اعتزازه بما جسده الفريق من العمل الجاد وروح العزيمة التي ينبغي أن تسري في مختلف مجالات الحياة الوطنية.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية؛ فقد أشاد المكتب التّنفيذي بالحراك الدبلوماسي المتواصل وتنامي الدعم لمبادرة الحكم الذاتي؛ مؤكداً تقديره للموقف الثابت للمملكة في الدفاع عن وحدتها الترابية، وداعياً إلى حلّ نهائي وشامل لقضية الصحراء المغربية بما يصون السيادة والوحدة والاستقرار، ويعزز مقومات الوحدة الوطنية عبر التربية والثقافة والتنمية والديمقراطية.
كما توقّف المكتب عند الوضع الاجتماعي والسياسي؛ حيث تابع بقلق استمرار المعاناة الاجتماعية -كما تؤكدها التقارير الرسمية- ودعا إلى الاستجابة لمطالب الشّباب المشروعة بروح المسؤولية والعدالة؛ بما يصون كرامة المواطنين ويعزز ثقتهم.
ودعا السلطات إلى التعامل الإيجابي مع ملفات الشباب المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية، بما يضمن حقوقهم القانونية وكرامتهم الإنسانية، ويكرّس العدالة والمواطنة الصالحة وربط المسؤولية بالمحاسبة.
ومن جهة أخرى؛ فقد تدارس المكتب التّنفيذي مضامين الفتوى الصادرة عن المجلس العلمي الأعلى في موضوع الزكاة، ونظراً لأهمية الموضوع لدى عموم المغاربة، فقد تقرّر تعميق دراسة هذه الفتوى في كلّ أبعادها وسياقاتها وآثارها.
وبالنّسبة للقضية الفلسطينية؛ فقد عبّر المكتب عن قلقه البالغ إزاء التطورات الأخيرة، خصوصاً قرار “الكنيست” الصهيوني القاضي بضمّ الضفة الغربية، واستمرار الحصار الظالم على غزة والخروقات المتكرّرة لاتفاق “شرم الشيخ”.
وإذ يندّد المكتب بهذه الممارسات الجائرة، فإنه يشيد باجتماع فصائل المقاومة الفلسطينية الأخير في مصر وما عبّر عنه من وحدة صفّ وإرادة جماعية لإعادة الإعمار ورفض التدخلات الأجنبية.
وفي نفس السّياق؛ يعرب المكتب عن استنكاره الشديد لتصريحات وزيرة الاقتصاد والمالية حول ما سمّته “فوائد التطبيع في الميدان الفلاحي” مع الكيان الصهيوني المدان بجرائم الإبادة والتطهير العرقي، ويؤكد رفضه المطلق لأيّ شكل من أشكال التطبيع، داعياً إلى تعزيز التضامن الفعلي مع الشعب الفلسطيني ومساندة حقوقه المشروعة والمشاركة في جهود الإعمار.
عن المكتب التنفيذي
د. أوس رمّال؛ رئيس حركة التوحيد والإصلاح
السبت 02 جمادى الأولى 1447هـ الموافق لـ 25 أكتوبر 2025

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى