“التوحيد والإصلاح” تهنئ الشعب السوري على الحرية والانعتاق وتدين العدوان الصهيوني
هنأت حركة التوحيد والإصلاح الشعب السوري الشقيق على انعتاقه من الظلم والاستبداد والطغيان، ومعانقته للحرية وسعيه للكرامة والاستقلال، مؤكدة ثقتها على قدرته على تجاوز المرحلة الحالية بجدارة.
وأدانت الحركة في بيان لها بتاريخ 10 دجنبر 2024، العدوان الصهيوني الجاري على الأراضي السورية، داعية للوقوف في وجه الكيان الإجرامي الذي يستغل الوضع الانتقالي الحاصل في إدارة البلاد لمزيد من التوسع والهيمنة.
وفيما يلي النص الكامل للبيان
بيــــــــــــــــان
{وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُون إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ}(إِبراهيم 42)
الحمد لله ناصر المستضعَفين وقاهر الطّغاة الجبابرة المعتدين، وصلّى الله وسلّم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين؛ سيّدنا محمّد وعلى صحبه والتّابعين له بإحسان إلى يوم الدّين.
وبعد؛
فقد كابد الشّعب السّوري خلال عقود من الدّهر جحيم القهر والتعذيب والتشريد والاستبداد والفساد؛ كابد ذلك كلّه بالتّضحية وتحمّل المعاناة التي تعاقبت عليها أجيال وأجيال؛ فسُجِن من سُجن وهُجِّر من هجّر وأُعدِم من أعدم واختفى من اختفى … حتّى أَذِن الله تعالى؛ فهيّأ أسبابا هو وحده يعلمها، وأزاح -بأمره كن فيكون- موانع كان الكلّ يستعظمها؛ لتتخلّص سوريا من استبدادٍ كان الجميع يعتبره قدرَها، ويبدأَ السّوريون يستنشقون نسيم الحرّية ويتطلّعون إلى نعمة الأمن والأمان؛ وصدق الله العظيم إذ قال: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}(الشرح 5 – 6)
وقد تابعنا في حركة التوحيد والإصلاح باهتمام بالغ وعناية شديدة الأحداث المتسارعة في سوريا الشقيقة التي لم تستقر فيها الأوضاع، ولم تنكشف بعدُ كافة أبعادها ومآلاتها.
وإذ تُؤكد مواقفَ الحركة المبدئية الرّافضة للظلم والاستبداد والمناصِرة لحق الشعوب في الحرية والكرامة، وتُذكّر بمواقفها المساندة للشعب السوري وكفاحه من أجل الحرية والكرامة منذ سنة 2011؛فإن قيادة الحركة:
– تهنّئ الشعب السوري الشقيق وتبارك له انعتاقه من الظلم والاستبداد والطغيان ومعانقته للحرية وسعيه للكرامة والاستقلال؛ وتؤكّد ثقتها بأنه شعب عظيم قادر على تجاوز المرحلة الحالية بجدارة، كما تؤكّد على ضرورة احترام حق السوريين في صياغة مشروعهم الوطني، والحفاظ على وحدة شعبهم وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه ورفض كافة أشكال التدخل الأجنبي الرامية لفرض أجندتها الخاصة والحيلولة دون تمتيعه باستقلال قراره وحرية اختياراته.
– تدعو كافة السوريين والسوريات إلى وحدة تنبذ الفرقة والطائفية، وتنهج سبيل الحوار من أجل مستقبل مشرق لسوريا الجديدة.
– تعبّر عن إدانتها الشديدة للعدوان الصهيوني الجاري على الأراضي السورية، وتدعو للوقوف في وجه الكيان الإجرامي الذي يستغل الوضع الانتقالي الحاصل في إدارة البلاد لمزيد من التوسع والهيمنة، كما تعبر قيادة الحركة عن أملها في استمرار الدور التاريخي للشعب السوري في مناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
{وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَيَعْلَمُونَ}(يوسف 21)
الرّباط في 08 جمادى الآخرة 1446/ 10 دجنبر 2024
د. أوس رمّال
رئيس حركة التّوحيد والإصلاح