“التوحيد والإصلاح” تنعى الشيخ أبو إسحاق الحويني رحمه الله

نعت حركة التوحيد والإصلاح الشيخ العلّامة أبو إسحاق الحويني – رحمه الله- العالم الجليل والمحدّث البارع، الذي كرّس حياته لخدمة السنة النبوية ونشر العلم الشرعي، وترك بصمة لا تُمحى في قلوب طلاب العلم ومحبيه في العالم الإسلامي.

وأُعلن أمس الاثنين 17 مارس 2025، عن وفاة الشيخ أبو إسحاق الحويني، بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة وفق ما أعلن نجله حاتم الحويني عبر حسابه على منصة “فيسبوك”، وكان الشيخ الحُويني  نُقل إلى المستشفى في حالة حرجة، بعد إصابته بجلطة دماغية أثناء وجوده في قطر، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 

وفيما يلي نص النعي:

 

(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره؛ تلقينا في قيادة حركة التّوحيد والإصلاح المغربية نبأ وفاة الشيخ العلّامة أبو إسحاق الحويني – رحمه الله-؛ العالم الجليل والمحدّث البارع؛ الذي كرّس حياته لخدمة السنة النبوية ونشر العلم الشرعي، وترك بصمة لا تُمحى في قلوب طلاب العلم ومحبيه في العالم الإسلامي.

لقد كان الشيخ – رحمه الله- نموذجا في خدمة العلم والتفرغ له، صابرا على مشاقه، مجتهدًا في إحيائه، حتى أصبح واحدًا من أبرز المحدّثين في عصرنا، يشدّ إليه طلبة العلم الرحال، ويتلقّون عنه دروس الحديث والفقه والتفسير.

لقد كان – رحمه الله- من أعلام علم الحديث، مجتهدًا في تصحيح الأحاديث وتخريجها، مستعينًا بجهود العلماء المتقدمين، ومستفيدًا من علوم الرجال والعلل.

كما اشتهر- رحمه الله- في مجال الدّعوة بأسلوبه الفصيح الجذاب في إلقاء الدروس والمحاضرات، حيث قدّم للأمة علمًا نافعًا بأسلوب يسهل على العامة والخاصة فهمه.

ورغم ما عاشه من مرض ومعاناة في سنواته الأخيرة، لم ينقطع عن الدعوة والتدريس، وظل ثابتًا على مبادئه، سائرًا على خطى العلماء الربانيين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الإسلام؛ تاركا وراءه عددًا من الكتب والرسائل النافعة، التي أصبحت مراجع لطلبة الحديث من تحقيقات ودراسات في علوم السنة، ومؤلفات في بيان المنهج السلفي المستقيم.

وإننا إذ نودّع الشيخ الجليل، فإننا ندعو الله عزّ وجلّ أن يرفع درجته في أعلى عليين، ويجعل ما قدّمه من علم ودعوة في ميزان حسناته، ويخلف الأمة خيرًا في علمائها وطلابها.

ولنا جميعا عزاء في قوله تعالى: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ  فَمِنُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)

وإنّا لله وإنّا إليه راجعون

د. أوس رمّال رئيس حركة التّوحيد والإصلاح

الرّباط؛ المغرب؛ 16 رمضان 1446 / 17 مارس 2025

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى