التوحيد والإصلاح تفتتح موسمها الدعوي والتربوي وتصدر بلاغا في عدد من القضايا
سجل المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح عددا من الاختلالات المتعلقة بالبرامج والمناهج والكتب المدرسية، والإسراع لتعميم التدريس باللغة الفرنسية سواء في التعليم الثانوي التأهيلي أو التعليم الثانوي الإعدادي، والسعي لتعميم هذا الخيار في السلك الابتدائي في مخالفة صريحة لمقتضيات الدستور وتأويل متعسف لمقتضيات القانون الإطار الخاص بالتربية والتكوين والبحث العلمي، كما نوه المكتب التنفيذي في بلاغ أصدره يوم السبت 14 محرم 1441هـ الموافق لـ 14 شتنبر 2019م بالرباط عقب أول اجتماع له في الموسم الدعوي والتربوي لهذه السنة، بالجهود التي يبذلها أعضاء الحركة في الجهات والأقاليم والفروع المحلية للتفاعل الإيجابي مع المبادرات والأنشطة المنظمة دعما للقضية ومساندة لصمود الشعب الفلسطيني وأهلنا في القدس.
وفيما يلي نص بلاغ حركة التوحيد والإصلاح:
انعقد بحمد الله وتوفيقه اللقاء العادي للمكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح يوم السبت 14 محرم 1441هـ الموافق لـ 14 شتنبر 2019م بالرباط، في أجواء أخوية وشورية مستبشرة بالعام الهجري الجديد الذي نسأل الله أن يكون عام خير وأمن وبركة على بلدنا وأمتنا والعالم أجمع.
وتدارس أعضاء المكتب التنفيذي جملة من القضايا التنظيمية والوطنية والدولية، أبرزها ما يلي:
1. الإعداد لبرنامج الموسم الدعوي والتربوي المقبل:
وما يطرحه من مسؤوليات على الحركة وغيرها من الفاعلين المعنيين بتعزيز التماسك المجتمعي المبني على الثوابت الجامعة للأمة المغربية واختياراتها وقيمها المرجعية وتفعيل أدوار مؤسسات التربية والتنشئة الاجتماعية، ويدعو المكتب التنفيذي هيئات الحركة وعموم أعضائها إلى مضاعفة الجهود وتطوير البرامج بما يسهم في تعزيز جهود ترشيد التدين ودعم فاعلية المجتمع في الإصلاح.
2. الدخول المدرسي:
حيث توقف المكتب التنفيذي عند مستجدات الدخول المدرسي 2019/2020 وما تُعَلَّقُ عليه من آمال في تحقيق رسالة التربية والتعليم وتأهيل أجيال معتزة بدينها ووطنها وعازمة على تحمل مسؤولياتها الوطنية في مغرب الغد، منوها بالجهود المبذولة من طرف نساء ورجال التعليم وكافة المتدخلين الساعين للنهوض بالمدرسة المغربية.
وقد سجل المكتب التنفيذي بكل أسف عددا من الاختلالات المتعلقة بالبرامج والمناهج والكتب المدرسية، والإسراع لتعميم التدريس باللغة الفرنسية سواء في التعليم الثانوي التأهيلي أو التعليم الثانوي الإعدادي، والسعي لتعميم هذا الخيار في السلك الابتدائي في مخالفة صريحة لمقتضيات الدستور وتأويل متعسف لمقتضيات القانون الإطار الخاص بالتربية والتكوين والبحث العلمي.
وإذ يؤكد المكتب التنفيذي على مواقف حركة التوحيد والإصلاح السابقة في هذا الموضوع، فإنه يدعو مجددا إلى تصحيح هذا الوضع وإعادة الاعتبار للغتين الرسميتين العربية والأمازيغية، والتعجيل بإخراج النص التنظيمي المتعلق بالهندسة اللغوية مع اعتماد المقاربة التشاركية في صياغته وتنزيله. كما يؤكد دعم الحركة لكل الجهود والمبادرات المجتمعية الهادفة للدفاع عن اللغة العربية والالتزام بثوابت البلاد.
3. مستجدات القضية الفلسطينية ومواجهة الاختراق الصهيوني:
حيث تابع المكتب التنفيذي التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية والتهديدات التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك في ظل ما يسمى “بصفقة القرن”؛ وينوه المكتب، في هذا الإطار، بالجهود التي يبذلها أعضاء الحركة في الجهات والأقاليم والفروع المحلية للتفاعل الإيجابي مع المبادرات والأنشطة المنظمة دعما للقضية ومساندة لصمود الشعب الفلسطيني وأهلنا في القدس، ويقف بإجلال أمام التضحيات العظيمة للشعب الفلسطيني في مسيرة العودة الكبرى والمرابطين ببيت المقدس في يوم عيد الأضحى المبارك.
من جهة ثانية، توقف المكتب التنفيذي عند المحاولات المستمرة لاختراق المجتمع المغربي من طرف الصهاينة وعبر واجهات متعددة للتطبيع كان آخرها، وفي سابقة خطيرة، القيام ببناء “نصب تذكاري للهولوكست” بنواحي مراكش.
وبهذه المناسبة، فإن المكتب التنفيذي إذ يثمن الموقف الرسمي لهدم هذا النصب، الذي ينضاف إلى المواقف والجهود الرسمية السابقة لدعم الشعب الفلسطيني وكذا المبادرات الموجهة للمقدسيين وحماية المسجد الأقصى المبارك، فإنه يحيي عاليا التتبع والرصد الذي يقوم به المجتمع المدني بالمغرب لكشف مظاهر التطبيع ببلادنا والواقفين وراءه،كما يشيد بالجهود الكبيرة التي تبذلها القوى الفاعلة في تحصين المجتمع المغربي وتقوية مناعته ضد الاختراق الصهيوني، ويدعو إلى مزيد من اليقظة لمواجهة كل أشكال التطبيع وإلى التسريع بإخراج قانون تجريم التطبيع بالمغرب.
وحرر بالرباط، في السبت 14 محرم 1441هـ الموافق لـ 14 شتنبر 2019م
عبد الرحيم شيخي
رئيس حركة التوحيد والإصلاح.