“التوحيد والإصلاح” تعزي “حماس” إثر استشهاد الضيف ورفاقه

بعثت حركة التوحيد والإصلاح رسالة تعزية إلى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكتائب الشّهيد عز الدين القسام وإلى كلّ الشّعب الفلسطيني المجاهد الأبيّ إثر استشهاد المجاهد محمد الضيف قائد هيئه أركان كتائب القسام مع من سبقوه أو رافقوه أو لحقوا به من أعضاء المجلس العسكري العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام.

وقالت الحركة في رسالة التعزية، إن نبأ استشهاد الضيف ورفاقه يأتي والعالم أجمع يتابع مشاهد العزة والكرامة والإباء والشموخ لأبناء القسام البررة وهم في أقوى صورة يسلّمون الأسرى بعد 15 شهرا من الحرب العالمية التي هزموا فيها الكيان الصهيوني وكلّ شركائه.
وفيما يلي النص الكامل للتعزية

إلى الإخوة الأفاضل في قيادة:
حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكتائب الشّهيد عز الدين القسام
وإلى كلّ الشّعب الفلسطيني المجاهد الأبيّ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ؛ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ؛ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ

لقد تلقينا في حركة التوحيد والإصلاح المغربية نبأ استشهاد القائد الكبير المجاهد البطل محمد الضيف أبو خالد قائد هيئه أركان كتائب القسام؛ مع من سبقوه أو رافقوه أو لحقوا به من أعضاء المجلس العسكري العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام: القائد الكبير الشهيد مروان عيسى أبو البراء نائب قائد أركان كتائب القسام، والقائد المجاهد الشهيد غازي أبو طماعة أبو موسى قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، والقائد المجاهد البطل رائد ثابت أبو محمد قائد ركن القوى البشرية، والقائد المجاهد البطل رافع سلامة أبو محمد قائد لواء خان يونس، والقائد المجاهد احمد الغندور أبو أنس قائد لواء الشمال، وأيمن نوفل أبو احمد قائد لواء الوسطى؛ الذين استشهدوا جميعا مقبلين غير مدبرين في خضم معركة طوفان الأقصى في مواطن الشرف والبطولة.
لقد تلقّينا نبأ استشهادهم بالرضا بقضاء الله والتسليم له؛ رغم ما يخالج قلوب كلّ إخوانكم وأخواتكم في حركة التّوحيد والإصلاح المغربية من مشاعر الحزن والأسى؛ خاصة بعد الإنجاز العظيم الذي حققته المقاومة الفلسطينية تتقدّمها كتائب الشّهيد عز الدين القسام من نصر كبير في معركة طوفان الأقصى. وها هو نبأ استشهادهم يأتي والعالم أجمع يتابع مشاهد العزة والكرامة والإباء والشموخ لأبناء القسام البررة وهم في أقوى صورة يسلّمون الأسرى بعد 15 شهرا من الحرب العالمية التي هزموا فيها الكيان الصهيوني وكلّ شركائه؛ ليتضح أن هؤلاء القادة الشّهداء الأماجد رسموا طريق النصر وأطلقوا القطار بمن خلفهم على سكّة الجهاد حتّى التّحرير، والتحقوا بركب الشّهداء الأبرار الذين قضوا نحبهم صادقين ما عاهدوا الله عليه.
وإننا إذ نعزي أنفسنا في استشهاد هؤلاء القادة، فإننا على يقين أن ارتقاء هذه الكوكبة من الشّهداء ستزداد به “حماس” وأبناء القسام وكل الشعب الفلسطيني عزما وإرادة قوية وبأسا شديدا على الصهاينة، وأن استشهاد هؤلاء القادة شرف ورفعة في الدنيا والآخرة ينضاف إلى شرف المقاومة والدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
وبهذه المناسبة الأليمة أتوجّه أصالة عن نفسي ونيابة عن قيادة حركة التوحيد والإصلاح المغربية وكافة أعضائها؛ إليكم وإلى كلّ أفراد أسر القادة الشهداء وكلّ أبناء فلسطين وأحرار العالم؛ بأصدق عبارات التعازي وأخلص مشاعر المواساة، سائلا المولى عزّ وجلّ أن يتغمّدهم وجميع الشهداء الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى بواسع رحمته ويسكنَهم فسيح جناته ويكتب كتابهم في أعلى علّيين، ويتقبلهم عنده في الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا.
ولنا جميعا عزاءٌ في قوله تعالى:
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ؛ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ؛
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.
صبّركم الله ثبّتكم الله آواكم الله نصركم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المغرب؛ الرّباط في: فاتح شعبان 1446 / 31 يناير ،2025
د. أوس رمّال
رئيس حركة التّوحيد والإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى