التوحيد والإصلاح تصدر بيانا بخصوص الاعتداءات الإرهابية الصهيونية على المصلين في المسجد الأقصى المبارك
بيان حركة التوحيد والإصلاح:
“في تصعيد خطير وعدوان جديد وللعام الثاني على التوالي خلال شهر رمضان المبارك، استفاق العالم هذا الصّباح على وقع جريمة شنعاء تنضاف إلى سجل جرائم الكيان الصهيوني الكبرى ضد الإنسانية؛ حيث تمّ اقتحام المسجد الأقصى الذي يُعتبَر من الأماكن المقدّسة الأكثر رمزية في العالم لما يختزله من تاريخ الدّيانات السّماوية التي عرفتها البشرية، وقامت قوات الاحتلال الصهيوني بعد فجر اليوم الجمعة 15 أبريل 2022 باقتحام فجّ مدجّج بالقنابل الغازية والصوتية والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاطلكلّ مواقع وباحات المسجد الأقصى وبشن هجوم إرهابي إجرامي على المصلين العُزّل المتفرّغين للصّلاة والعبادة، حيث أصابت العشرات من الفلسطينيين وطالت الشيوخ والنساء والصبية بغرض إخلاء المسجد الأقصى من المصلين والمعتكفين والمرابطين، تمهيدا لتمكين المستوطنين الصهاينة من تدنيسه وممارسة طقوسهم.
إننا في حركة التّوحيد والإصلاح إذ نعبّر عن إدانتنا الشّديدة لهذا العدوان الإجرامي الهمجي على أهالينا في القدس والمسجد الأقصىفي انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية ولحقوق الانسان وانتهاك أماكن العبادة والاعتداء على الحق في ممارسة الشعائر التعبدية، فإننا نستغرب صمتالعديد من الدول والهيئات وردود فعلها الباهتة أمام هذه الجرائم في حقّ البشرية والأماكن الدّينية والتّاريخية المقدّسة. ونعلن ما يلي:
- تحيتنا لأهالينا في فلسطين عامّة وفي الأقصى والقدس خاصّة،واعتزازنابصمودهم التّاريخي والنّموذجي في وجه الإرهاب الصّهيوني، وعلى تفانيهم وجهادهم في سبيل الحفاظ والدفاع على المقدسات الإسلامية بالقدس وفي مقدمتها أولى القبلتين وثالث الحرمين. ونعزي بهذه المناسبة الشعب الفلسطيني في الشهداء الذين ارتقوا وهم يواجهون الاحتلال الصهيوني وندعو بالشفاء العاجل للمصابين.
- احتجاجنا الشّديد على الدّول والمؤسّسات والهيئات الحقوقية التي تلزم الصّمت أمام هذه الجرائم الوحشية الواضحة والبيّنة. ودعوتنا المملكة المغربية التي يرأس عاهلها لجنة القدس إلى التحرك العاجل دفاعا عن الأقصى والقدس والمقدسيين.
- استنكارنا لكلّ مظاهر ومبادرات الإمعان في مستنقع التّطبيع التي تعرفها بلادنا وغيرها من البلاد الإسلامية لما فيها من تطبيع مع هذه الممارسات الهمجية التي أصبح الكيّان الصّهيوني الغاشم يتحدّى بها العالم عامّة والعالم الإسلامي خاصّة.
- دعوتنا المسؤولين والعقلاء في بلادنا إلى التّراجع عن مسار التّطبيع ونقض الاتفاقات والمعاهدات المبرمة مع هذا الكيان الذي لا يحترم لهم عهدا ولا يقيم لبلدانهم ولا لمقدّساتهم وزنا،ولا يراعي حرمة لشيوخهم ولا لنسائهم ولا لأطفالهم ولا لدماء أهاليهم في فلسطين وأرواحهم.
- نناشد الأحرار في بلادنا وعبر العالم إلى المبادرة للتّعبير عن استنكار الهمجية والغطرسة التي يتصرّف بها المحتل الصّهيوني، وإلى التّحرّك العاجل والفعّال ضدّ جرائمه، والتّضامن القويّ مع ضحاياه في القدس وفي كلّ فلسطين المغتصَبة”.
وحرر بالرباط في الجمعة 13 رمضان 1443ه، موافق 15 أبريل 2022.
إمضاء: عبد الرحيم شيخي.
رئيس حركة التوحيد والإصلاح.