“التوحيد والإصلاح” تستقبل خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري
استقبلت حركة التوحيد والإصلاح بمقرها المركز بالرباط خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري.
وسلط الشيخ في كلمة له بالمناسبة الضوء على الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى، وقال إنها بدأت تتزايد أكثر بعد سنة 2003مع بداية الاقتحامات الصهيونية، مشيرا إلى أنها تتم بحراسة أمنية ولا يجرؤون المقتحمون الدخول دون حراسة لأنهم يعرفون أنهم معتدون، وأن الأقصى ليس لهم وإلا ما دخلوه تحت الحراسة.
وشدد الشيخ عكرمة على أن اقتحام الأقصى بلباس الرهبان ورفع العلم الصهيوني، لن يكسب المحتلين أي حق، وأنهم سيفشلون كما فشلوا في فرض التقسيم الزماني بالقدس (تخصيص وقت خاص لدخول الصهاينة للأقصى) والمكاني (تخصص لهم مساحة في الاقصى).
وأكد الشيخ، أن الله كتب على المقدسيين والفلسطينيين أن يكونوا في الصف الأول نيابة عن الأمة الإسلامية، والقيام بواجبهم في حماية القدس والأقصى، حيث يبذل الأمناء والمرابطون نساء ورجالا جهدهم في حراسة الأقصى، داعيا الأمة الإسلامية لتحمل مسؤوليتها في حماية الأقصى، وأنه لا يجوز للمسلمين (شعوبا وحكاما) التخلي عنه.
وفي هذا السياق نوه الشيخ عكرمة بحب المغاربة ملكا وشعبا للأقصى ومساندتهم للشعب الفلسطيني، مشيدا بالجهود القيمة والمهمة التي تبذلها مؤسسة بيت مال القدس لأجل القدس والمقدسيين.
ودعا الشيخ المسلمين إلى توريث قضية المسجد الأقصى كما القضية الفلسطينية للأجيال القادمة بنشر المعرفة والوعي بموقع الأقصى في العقيدة والهوية الإسلامية، والتاريخي الحضاري والعمراني للمسلمين لتواصل دورها في الدفاع عن الأقصي وعدم التخلي عنه، مشيرا إلى أن التوعية والتوريث مهمة الأباء وورجال التعليم والخطباء والوعاظ وعليهم القيام بها .
وأوضح الشيخ عكرمة بالمناسبة أن على المسلمين ألا ينخدعوا بالتصنيفات السياسية للحكومات الصهيونية بين يمينة ويسارية، مشيرا إلى أنها تتبادل الأدوار لخدمة الاحتلال ومخططاته.
ونبه الشيخ عكرمة في سياق كلمته أمام أعضاء المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح على هامش اجتماعه العادي يوم السبت 21 يناير 2023 إلى أن الحفريات مستمرة تحت المسجد الأقصى وحوله بحجة البحث عن آثار يهودية.
وأكد الشيخ فشلهم في العثور على أي حجرة من عما يسمونه تاريخهم باعتراف علماء آثار يهود، مذكرا في الوقت نفسه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استلم القدس بشكل سلمي من الرومان ولم يستلمه من اليهود، وأن العهدة العمرية أشارت للكنائس المسيحية ولم تشر للكنس اليهودية، وهو يعني أنها لم تكن موجودة أصلا.
وقد قدم رئيس حركة التوحيد والإصلاح الدكتور أوس رمّال هدية للشيخ عكرمة صبري بعد نهاية الاستقبال، تمثلت في مطبوعات للحركة وسلهام مغربي، ورحب الشيخ من جهته بالهدية وعبر عن اعتزازه بها.
يشار إلى أن خطيب المسجد الأقصى رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري زار المغرب في إطار احتفالية نظمتها وكالة بيت مال القدس الشريف بالرباط بمناسبة مرور 25 سنة على تأسيسها.