“التوحيد والإصلاح” تثمّن تعزيز القيم في المنظومة التعليمية وتدعو لصيانة حرمة مؤسسات التعليم

ثمّن المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح موقف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشأن أهمية تعزيز البُعد القيمي في المنظومة التعليمية، الذي عبر عنه جوابا على أحد الأسئلة البرلمانية، ودعا فيه إلى مواصلة الاستثمار في ترسيخ القيم داخل الفضاء المدرسي والمناهج التربوية.
جاء ذلك في في بلاغ للحركة عقب أشغال الملتقى السنوي لمكتبها التنفيذي أيام الجمعة والسبت والأحد 25 و26 و27 يوليوز 2025، في إطار حرصها على تقييم برامجها ومراجعة أعمالها وترتيب أولوياتها، استعدادا للموسم الدعوي المقبل في ضوء المتغيرات الراهنة، كما تناول اللقاء عددا من القضايا التنظيمية والمستجدات الوطنية والدولية.
ودعت حركة التوحيد والإصلاح إلى تنزيل موقف الوزير المشار إليه واقعيا في مختلف المؤسسات التعليمية وتفعيل دور المدرسة في التنشئة الوطنية والدينية، لما لذلك من أثر إيجابي في الإصلاح المنشود لمنظومتنا التعليمية.
كما دعا المكتب التنفيذي للحركة إلى تعميم هذه السياسة وإلغاء كل ما يتعارض معها وخاصة المذكرة السابقة الصادرة عن نفس الوزارة ( ماي 2025) والتي نصت على تنظيم دورة تكوينية في مجال تدريس رقصات “الهيب هوب” و”البريكينغ”.
في مقابل ذلك، استنكرت الحركة في بلاغها ما شهدته بعض المؤسسات الجامعية والمعاهد العليا من “حفلات” ماجنة في نهاية الموسم الدراسي في اعتداء واضح على حرمة المؤسسات التعليمية وتناف مع دورها التربوي.
يذكر أن حركة التوحيد والإصلاح سبق وأن أصدرت عددا من المواقف حول حماية القيم والتربية في المؤسسات التعليمية آخرها في البيان الصادر في نهاية شهر ماي الماضي طالبت من خلاله الحكومة بضرورة التزامها في إصلاح التعليم بالقيم الجامعة والثوابت الوطنية، التي عبرت عنها وثائق الإصلاح من الميثاق الوطني إلى الرؤية الاستراتيجية والقانون الإطار 51.17، بكامل الوضوح.
وجاء تذكير الحركة للحكومة بعدما عرفه نظامنا التربوي في الآونة الأخيرة من أحداث في ما عُرض على المحاكم من قضايا تمس بالأساس قيمنا الدينية والاجتماعية داخل المنظومة التربوية، سواء تعلق الأمر بالاعتداء على الأساتذة، أو بقضية بيع الشهادات في جامعة ابن زهر، وما خلفته مذكرة وزارية غريبة تدعو مفتشي وأساتذة التربية البدنية للخضوع لتكوين في “الهيب هوب” على يد “خبير دولي” .