حقينة الأحواض المائية للمملكة تنتعش

يشهد المغرب بفضل الله تساقطات المطرية بعد فترة طويلة من الجفاف، وتعرف بلادنا منذ نهاية الأسبوع الماضي تساقطات مطرية عامة شملت شمال ووسط وشرق البلاد. وكانت غزيرة بشكل خاص في المناطق الشمالية حيث سجلت طنجة 82 ملم، نظرا لموقعها الجغرافي وتأثرها المباشر بالتيارات الرطبة القادمة من المحيط الأطلسي.
وعرفت سواحل المحيط الأطلسي تساقطات مطرية معتدلة، بلغت على الخصوص 66 ملم في الرباط، و58 ملم بالقنيطرة، و42 ملم بالدار البيضاء. كما وصلت هذه الأمطار إلى المناطق الداخلية والجبلية، حيث كان تأثيرها كبيرا على مستويات المياه الجوفية، بعدما بلغت 65 ملم في إفران و36 ملم في تازة، فيما شهدت مناطق جنوب وجنوب شرق البلاد هطول الأمطار، كما هو الشأن في أكادير بـ 21 ملم، و18 ملم في تارودانت.
وعلى إثر ذلك، شهدت سدود المملكة ارتفاعا في منسوب في حقينتها، بلغ إلى حدود يومه الأربعاء 12 مارس 2025، 5123.67 مليون متر مكعب، بنسبة ملء 30.43%، حسب المديرية العامة لهندسة المياه، كان أهمها انتعاش حقينة سد أم الربيع الذي بلغ 7.34%، فيما شهدت الأحواض الكبرى زيادة مهمة خاصة سوس ودرعة واللوكوس وأبي رقراق وزيز.
ومن المتوقع أن يرتفع منسوب سدود المملكة في الأيام المقبلة. وستلعب هذه الكمية المهمة من الأمطار دورا في انخفاض نسبة الملوحة بالتربة والتي ارتفعت بشكل كبير بسبب الإجهاد المائي، بالإضافة إلى الوقع الإيجابي على المراعي والزراعات العلفية، كما ستساهم في تعزيز الغطاء النباتي، وكذا الرفع من نمو وإنتاج المزروعات الخريفية.
مواقع إخبارية