التجربة الصينية تنجح في الحد من استخدام الطفل للهاتف
كشفت دراسة حديثة عن فاعلية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية حديثا للحد من استخدم الطفل للأجهزة اللوحية في المنزل والمدرسة.
وبين الخبراء أن هذه الإجراءات، تضمنت قيودا على شركات الألعاب الإلكترونية وتقليص واجبات المدرسة والدروس الخصوصية. ووفقا لتقرير نشره موقع “مديكال إكسبريس” الطبي، فقد ساهمت هذه الإجراءات بشكل كبير في تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال في الجلوس على الإنترنت وتشجيعهم على القيام بأنشطة حركية.
وقام الباحثون في الدراسة التي أجرتها جامعة بريستول البريطانية بالتعاون مع باحثين في الصين، بتحليل بيانات أكثر من 7 آلاف طالب في المدارس الابتدائية والثانوية في الصين قبل وبعد تطبيق الإجراءات. وارتبطت هذه الإجراءات بانخفاض في معدل الجلوس اليومي بنسبة 13 بالمئة بشكل عام، مما يعني قضاء الأطفال أقل من 40 دقيقة يوميا بالجلوس في وضع ثابت.
و أثبتت هذه النتائج أهمية التدخل الحكومي في تعزيز النشاط البدني بين الأطفال. وتظهر الدراسة أن التحول من التركيز على تعديل سلوك الآباء إلى تطبيق قوانين وإجراءات على المؤسسات المسؤولة عن رعاية الأطفال، يمكن أن يكون أكثر فعالية في تحسين نمط حياة الأطفال.
وكانت هيئة تنظيم الفضاء الإلكتروني في الصين قد كشفت العام الماضي أن تحديد استخدام الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، للهواتف الذكية ساعتين في اليوم كحد أقصى، تسبب في انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا.
وأضافت أنها تريد من شركات تصنيع الهواتف الذكية تقديم برامج خاصة بالقُصّر من شأنها منع المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما من الدخول لشبكة الإنترنت عبر الأجهزة من العاشرة مساء وحتى السادسة صباحا.
وأردفت الهيئة أنه سيتعين على الشركات أيضا وضع حدود زمنية بموجب الإصلاحات المقترحة. وسيسمح للمستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما بساعتين في اليوم، وللأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عاما بساعة واحدة، في حين يُسمح للصغار دون سن الثامنة بثماني دقائق فقط. لكن الهيئة أوضحت أنه يجب على الشركات أن تسمح لأولياء الأمور باختيار عدم تقييد أطفالهم بالحدود الزمنية.
وسائل إعلام