التجديد الطلابي تصدر بلاغا عقب اللقاء الشهري السابع للجنتها التنفيذية
بــــــــــــــــــــــــــــــــلاغ
عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي يوم الأحد 16 جمادى الأولى 1441هـ الموافق لـ 12 يناير 2020م لقاءها الشهري السابع (برسم الولاية الجامعية 2019-2021)، حيث تداولت في عدد من القضايا التنظيمية والجامعية والوطنية.
وقد شكل اللقاء مناسبة للجنة التنفيذية من أجل التنويه بالحيوية العالية التي طبعت نشاط الهيئات المركزية والمحلية للمنظمة في تنزيل البرنامج السنوي خلال الدورة الأولى، متمنية لأعضاء المنظمة ولعموم الطلبة التوفيق والنجاح في اجتياز الامتحانات الجامعية، وداعية إياهم إلى رفع جاهزيتهم العلمية والنضالية من أجل تحقيق النتائج الإيجابية المنتظرة منهم على المستويين الدراسي والتنظيمي خلال الدورة الثانية.
في الشأن الجامعي، ناقشت اللجنة التنفيذية معالم نظام “الباكالوريوس” والمنهجية التي تعتمدها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي في العمل على تنزيله مطلع الموسم الجامعي المقبل. كما استحضرت بكثير من الامتعاض عددا من الأحداث المؤسفة التي خيمت على الجامعة المغربية في الشهر الأخير، والتي تمثل أبرزها في محاولة ثمانية أفراد ينتسبون لعصابة البرنامج المرحلي القيام بأحداث عنف دامية بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، في امتداد لأعمال عنف واعتداءات أخرى أودى اقتراف هذه العصابة لها إلى وفاة عدد من الضحايا وإصابة آخرين بعاهات مستديمة ببعض الجامعات المغربية.
وفي السياق ذاته، توقفت اللجنة عند الفضيحة المدوية التي هزت جامعة عبد المالك السعدي على إثر تداول منابر صحفية لأخبار عن ضبط ولاية أمن طنجة لشبكة إجرامية تضم الكاتب العام السابق لرئاسة الجامعة، والعميد السابق للكلية المتعددة التخصصات بتطوان، وأساتذة وطلبة وموظفين، مهمتهم التوظيف بمؤسسات الجامعة، والتسجيل في سلك الماستر والإجازة المهنية، وتسهيل الانتقال بين المؤسسات التابعة للجامعة، مقابل رشاوى بمبالغ كبيرة.
أما على المستوى الوطني، فقد توقفت اللجنة التنفيذية عند مشاورات لجنة النموذج التنموي مع القوى الحية للأمة، والتي كان من ضمنها لقاؤها التواصلي مع طلبة جامعة محمد السادس للبوليتكنيك بابن كرير، الذي سوقته اللجنة بوصفه انفتاحا على صوت الطلبة وأخذا لوجهة نظرهم بعين الاعتبار.
وبعد التداول في مختلف القضايا التي تضمنها جدول أعمال اللقاء انتهت اللجنة التنفيذية إلى التعبير عن المواقف التالية:
– تنويهها بالتدخل الاستباقي لولاية أمن مكناس من أجل إحباط المخطط الإجرامي الذي كانت تنوي عناصر عصابة البرنامج المرحلي تنفيذه بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، واعتبارها هذه الخطوة الإيجابية مؤشرا على قدرة الجهات المسؤولة على الحد من خطورة هذه العصابة التي تهدد أمن وسلامة الأساتذة والطلبة والعاملين بعدد من الجامعات المغربية، وتصول وتجول فيها فسادا وعنفا بلا حسيب ولا رقيب.
– تنديدها الشديد بالممارسات الإجرامية لشبكة الفساد التي تم ضبطها بجامعة عبد المالك السعدي تتاجر في التوظيف وبيع النقط والشواهد العلمية مقابل عمولات ورشاوى كبيرة، في استباحة جلية لحرمة الجامعة وتجاوز سافر للقيم الوطنية والدينية والمقتضيات القانونية.
– تأكيدها على الاستمرار في فضح شبكات الفساد بالجامعة المغربية في إطار الحملة الوطنية لمناهضة الفساد المالي والإداري التي أطلقتها المنظمة منذ خمس سنوات، ومطالبتها النيابة العامة بإحالة تقارير المجلس الأعلى للحسابات على القضاء من أجل محاسبة المتورطين في الإخلال بالمسؤوليات وهدر المال العام.
– استنكارها للمنهجية المعطوبة التي يدبر بها قطاع التعليم العالي في عهد وزير التربية الوطنية الحالي الذي صار عنوانا لسياسة الهروب إلى الأمام والاستفراد بالرأي والضيق بالاختلاف، غير آبه بالحواجز التي كسرها الدستور وخطابات الملك محمد السادس بين المسؤول العمومي والفاعلين في قطاعه، ذلك أنه يسعى حاليا إلى فرض نظام “الباكالوريوس” كسياسة أمر واقع بدون تفعيل المقاربة التشاركية مع مختلف المتدخلين في القطاع، وفي مقدمتهم الطلبة، الذين يعتبرون الطرف المعني أساسا بهذا الورش المٌراد إسقاطه عليهم.
– دعوتها الحكومة إلى تذكير وزيرها في قطاع التربية الوطنية والتعليم العالي بمقتضيات المسؤولية العمومية، وحضه على تفعيل المقاربة التشاركية والإنصات لكل المتدخلين في هذا القطاع.
– اعتبارها عقد لجنة النموذج التنموي لقاء تواصليا مع طلبة جامعة محمد السادس التقنية بابن كرير خطوة إيجابية من حيث المبدأ، غير أنها لا يمكن أن تكون بديلا عن ضرورة تواصل اللجنة مع الجمعيات والمنظمات والتنسيقيات التي تتصدر المشهد الطلابي الوطني، بوصفها الأقرب إلى نبض عموم طلاب المغرب، والهيئات الأحق بالتعبير عن رؤاهم وتصوراتهم.
– تثمينها المبادرات الساعية إلى تحقيق انفراج سياسي وحقوقي وطني، وتنديدها في الوقت ذاته بالممارسات المشبوهة لبعض الجهات التي تستهدف بسياستها المنغلقة الصحفيين والسياسيين لأسباب تتعلق باختلاف مواقفهم وأفكارهم عن السائد، رغم ما يُشهد لهم به من نزاهة فكرية وشجاعة أدبية ووفاء للثوابت الدستورية للأمة المغربية.
عاشت منظمة التجديد الطلابي صامدة مناضلة
الأربعاء 18 جمادى الأولى 1441هـ الموافق لـ 14 يناير 2020م
الرئيس:
محمد حمزة إدام