التجديد الطلابي تستنكر منهجية الحكومة “المعطوبة” في تدبير قطاع التعليم العالي
استنكرت منظمة التجديد الطلابي ما وصفتها بالمنهجية المعطوبة التي تدبر بها الحكومة قطاع التعليم العالي، والمتسمة بالهروب إلى الأمام والاستفراد بالرأي والضيق بالاختلاف، مع تغييب عمدي للمقاربة التشاركية من خلال معالم نظام “الإصلاح البيداغوجي الجديد”، وسعي وزارة التعليم العالي إلى تنزيله وفق منهجية تطبعها الضبابية والارتجالية، في تكرار “للإصلاحات السابقة” التي فعلت كل شيء إلا وضع الجامعة على السكة الصحيحة المؤدية إلا إنتاج المعرفة وتخريج النخب.
وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي في بلاغها الصادر عن لقائها العادي المنعقد يومي 2و3 دجنبر الجاري على موقفها الثابت المتعلق بأن أي إصلاح منشود لقطاع التعليم لا تواكبه ديمقراطية حقيقية، تحترم إرادة المواطنين دافعي الضرائب، وإرادة سياسية حقيقية تعلي من شأن مصلحة الوطن والمواطن، سيكون مآله الحتمي هو الإمعان في تعميق أزمة التعليم المغربي.
وحمّل بلاغ اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي الحكومة مسؤولية الأزمة التي يعيشها قطاع التعليم والاستهتار بالزمن الدراسي لأبناء المدرسة العمومية بعد تدارسها في اللقاء الأزمة التي يتخبط فيها قطاع التعليم المغربي، والتي تعمقت أكثر مع الإعلان عن “النظام الأساسي الجديد لموظفي التعليم”، والذي فجر الوضع التعليمي بالمغرب بما تضمنه من مواد مجحفة في حق الشغيلة التعليمية.
وتوقفت اللجنة التنفيذية في لقائها بأسى وحزن شديدين عند العدوان النازي المستمر على الأبرياء في فلسطين المحتلة، وذلك في ظل دعم أمريكي وغربي مفضوح، وعجز عربي وإسلامي مخزٍ لا صلة له بنخبوة العربي ولا شهامة المسلم، في مقابل صمود إعجازي وبطولي وأخلاقي رفيع للشعب الفلسطيني الأبي ومقاومته البطلة والباسلة.
وأكدت المنظمة على موقفها الثابت بشأن رفض جميع أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال المهزوم، أكاديميا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا وعسكريا، وتجديدها الدعوة إلى إغلاق مكتب الاتصال بالرباط، وطرد رئيسه المذموم. كما حيت المقاومة الفلسطينية الشامخة والشعب الفلسطيني الصامد على الدروس التي يقدمونها للعالم أجمع في النخوة والصمود والرقي، ودعوتها بالرحمة والمغفرة لجميع شهداء الشعب الفلسطيني، وإيمانها أن دماءهم الزكية تسقي أخلاق العزة والكرامة والتحرير في جسد الأمة، وستكون لعنة على قاتليهم والمتخاذلين عن نصرتهم.
كما نوهت اللجنة التنفيذية للمنظمة بالحيوية العالية لفروع المنظمة في التضامن مع الشعب الفلسطيني الصامد وتنديدها بجرائم الاحتلال، ورفضها للتطبيع المغربي مع كيان الاحتلال المجرم.والتي طبعت أيضا عمل الهيئات المركزية والمحلية للمنظمة منذ مطلع الموسم الجامعي الجاري، داعية أعضاءها إلى الاجتهاد الدراسي والجاهزية النضالية والتنظيمية، ومتمنية لهم ولعموم الطلبة التوفيق والنجاح في اجتياز الامتحانات الجامعية.
وتوقفت اللجنة التنفيذية -حسب البلاغ- عند مشاورات اللجنة الملكية المكلفة بتعديل مدونة الأسرة مع مختلف القوى الوطنية، المدنية والسياسية، وهي اللجنة التي تتطلع المنظمة لأن تكون مخرجات عملها منسجمة مع المرجعية الإسلامية للمجتمع المغربي، دون الارتهان لأجندات سياسية أو إيديولوجية دخيلة عليه وغريبة عنه.
موقع الإصلاح