مبادرة أوربية لجمع مليون توقيع لحظر بيع التبغ في 2030
قررت بعض المنظمات والمؤسسات فى بعض الدول الأوروبية تبنى مبادرة لإلغاء التدخين تماشيا مع سعي أوروبا للحفاظ على صحة الشباب، بعد فترة كبيرة من انتشار الأوبئة خاصة وباء كورونا الذى كشف أن المدخنين أكثر من تضرروا من الفيروس لإضرار التدخين بالرئتين.
كما تسعى المبادرة إلى الحفاظ على البيئة بالقارة العجوز. وبدأت بعض المنظمات فى 15 دولة أوروبية مبادرة الإلغاء التدريجى لبيع التبغ والنيكوتين وتحقيق جيل خال من التدخين بحلول عام 2030، وذلك من خلال جمع مليون توقيع والتشجيع على تحقيق ذلك .
وأشارت صحيفة “الديباتى” الإسبانية إلى أن أوروبا تعمل الآن على تنفيذ سياساتها في مكافحة التدخين، وذلك عبر عدد من الإجراءات منها، تقليص المساحات المسموح فيها بالتدخين و زيادة الأسعار في أفق إنهاء هذه العادة السيئة.
ووفقا لمسح قامت به الهيئات الصحية فى أوروبا، فإنه فى إسبانيا على سبيل المثال فقد أصبح 16.4% من النساء و23.3% من الرجال يدخنون يوميا.
وقد ولدت مبادرة المواطن الأوروبى (ECI) داخل جمعية Non-Fumadores، ولكنها مدعومة فى اسبانيا من قبل كيانات أخرى مثل الجمعية الإسبانية لمكافحة السرطان أو اللجنة الوطنية لمنع التدخين. مع JITs، فإن مواطنى الاتحاد الأوروبى هم من يطلبون من المفوضية الأوروبية اقتراح إجراء قانونى أو مطالب ملموسة فى منطقة حيث تتمتع الدول الأعضاء بسلطات ممنوحة على المستوى الأوروبى.
وتشترط المبادرة ضرورة دعم مليون توقيع تم جمعها فى 7 دول مختلفة على الاقل من الاتحاد الأوروبى، وهناك 15 دولة ابدوا تأييدهم لتنفيذها، منها بلجيكا وبلغاريا وقبرص وسلوفينيا وإسبانيا وفرنسا وأيرلندا وإيطاليا وليتوانيا ومالطا وهولندا وبولندا والبرتغال ورومانيا والسويد. سيقومون بجمع التوقيعات من كل منهم حتى 16 يناير 2024.
وبمجرد التحقق من ذلك من قبل المفوضية الأوروبية، سيتم تقديم الاقتراح قبل الجلسة العامة للبرلمان الأوروبى، والذى سيتبنى قرارًا بعد ستة أشهر، لذلك لن يدخل حيز التنفيذ حتى عام 2025 على الأقل.
وتدعو المنظمات إلى الإلغاء التدريجى لبيع التبغ ومنتجات النيكوتين، بدءًا من المواطنين المولودين بعد 1 يناير 2010، وبالتالى اتباع المسار الذى بدأته نيوزيلندا، حيث لا يستطيع الشباب الذين ولدوا بعد عام 2009 شراء التبغ، من أجل تحقيق دولة خالية من التدخين فى هذه الحالة من عام 2025. كما هناك مساعى لإنشاء شبكة أوروبية من الشواطئ الخالية من التدخين والحدائق الوطنية والغابات، لأنه علاوة على المشاكل الصحية التى يسببها التدخين، فإنه يسبب الاضرار بالبيئة حيث يتم إلقاء أكثر من أربعة مليارات ونصف المليارات من أعقاب السجائر كل عام، مما يؤدى إلى الإضرار بالبيئة.
ويتسبب عقب سيجارة واحدة، فى تلوث أكثر من 150 لترًا من مياه البحر.
وقدرت دراسة أجرتها منظمة Rezero، التى تعمل على الحد من الفضلات البيئية، كلفة تنظيف مخلفات السجائر فى إسبانيا بحوالى مليار يورو سنويا.
صحف إسبانية