البيت الأبيض والأمم المتحدة يطالبان بالمساءلة بشأن اغتصاب وتعذيب سجناء فلسطينيين

قال البيت الأبيض إن التقارير عن اغتصاب وتعذيب وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين من قبل الجيش “الإسرائيلي” تبعث على القلق الشديد. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في تصريح صحفي أمس الأربعاء على ضرورة تعامل “إسرائيل” مع جميع السجناء وفقا للقانون الدولي.

ودعت بيير “إسرائيل إلى معاملة جميع الأسرى بطريقة إنسانية وكريمة، وفقا للقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان للسجناء والتصرف بمسؤولية تجاه أي تجاوزات وانتهاكات”، مشيرى إلى أنهم يتابعون التحقيق الذي بشأن حادثة الاعتداء الجنسي على أسير فلسطيني.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، من جهته قال إنه يتعين على “إسرائيل” إجراء تحقيق شامل في الاعتداء الجنسي على أسير فلسطيني، مؤكدا أن “هذه الاعتداءات تتعارض مع أبسط حقوق الإنسان”، ومن الضروري ألا يكون هناك أي تسامح مع حوادث الاعتداء الجنسي على أي سجين.

وذكرت القناة “12” العبرية (خاصة) أمس الأربعاء، تداول إعلام عبري فيديو مسرب يوثق واقعة اعتداء جنود إسرائيليين جنسيا على أسير فلسطيني من غزة في سدي تيمان.

وأثيرت في 29 يوليوز الماضيضجة كبيرة في الكيان الإسرائيلي بعد وصول عناصر من النيابة العسكرية إلى معتقل سدي تيمان للتحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني، وتم لاحقا إطلاق سراح 5 منهم. وما زالت النيابة العسكرية الإسرائيلية تحقق مع الجنود المشتبه بهم، ولكن دون توجيه لائحة اتهام ضد أي منهم.

وفي سياق متصل، دعت الأمم المتحدة إلى ضمان المساءلة بشأن تسجيل الكاميرا لمشاهد الاعتداء جنسيا على أسير فلسطيني من قبل جنود “إسرائيليين” في مركز اعتقال سدي تيمان.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق خلال مؤتمر صحفي في نيويورك : “لقد قمنا بأنفسنا بنشر تقارير خاصة حول مخاوفنا بشأن وضع المعتقلين الفلسطينيين”. وأضاف: “زملاؤنا العاملون في مجال حقوق الإنسان بإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة سيواصلون متابعة كل هذه الادعاءات”.

وتابع: “نعتقد أن كل هذه الادعاءات المتعلقة بانتهاك المعايير الأساسية لحقوق الإنسان يجب التحقيق فيها بشكل شامل ويجب ضمان المساءلة”.

يذكر أنه منذ اندلاع عداون الاحتلال الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، ولاسيما في سدي تيمان. واعتقل جيش الاحتلال منذ أن بدأ عدوانه البري بغزة في 27 أكتوبر الماضي، آلاف المدنيين الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.

وأطقل الاحتلال خلال الشهور الماضية سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من ور في أوضاعهم الصحية، وحملت أجسادهم آثار تعذيب وإهمال طبي.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى