منظمة بريطانية تفضح مجموعة سرية داخل البرلمان البريطاني وظيفتها معاداة المسلمين
نشرت منظمة بريطانية تحقيقا مثيرا يكشف عن مجموعة سرية داخل البرلمان، شكلها عدد من اللوردات البريطانيين، وكرست جهودا كبيرة لقيادة حملة مستمرة ضد المسلمين في المملكة المتحدة.
وأشارت منظمة “أمل لا كراهية” (Hope not Hate) البريطانية إلى أن مجموعة العمل البرلمانية تأسست بعنوان “مجموعة القضايا الجديدة” عام 2012 برئاسة اللورد مالكولم بيرسون، وكان لها طابع السرية في بادئ الأمر، وضمت نخبة من أعضاء مجلس اللوردات بما في ذلك البارونة “كارولين كوكس” التي تحمل سجلا طويلا من نشر آرائها المعادية للإسلام، وفقا للمنظمة.
وبحسب التحقيق، يفترض أن مجلس اللوردات هو الحُجرة العليا من البرلمان البريطاني -ويضم عددا من سياسيي النخبة البريطانية- التي تعمل لصالح خدمة المواطنين، ولكن المجموعة السرية التي تشكلت كان لها نطاق عمل آخر.
ويتركز نشاط مجموعة العمل البرلمانية على إثارة المخاوف من الإسلام في بريطانيا، وهي تستخدم المصطلحات الخطابية التي توصف المسلمين بأنهم “غرباء” و”مختلفون”، وتروج لإيمانها بأن الإسلام ليس دينا بل “نظاما سياسيا” يريد تحقيق الهيمنة في بريطانيا.
وتحاول المجموعة وفقا للمنظمة التأثير في السياسات الحكومية من خلال الترويج لمشاريع قوانين تسمح بتحديد القوانين البريطانية وفقا لرؤية التيار المعادي للمسلمين. وبرزت أسماء مؤسسي المجموعة في فعاليات مثل مؤتمرات ومسيرات ميدانية ترويجية لتلك الأفكار.
وتظهر وثائق منظمة “أمل لا كراهية” المعنية بالتصدي لجرائم الكراهية في بريطانيا، أن مجموعة العمل تلقت دعما ماليا من مؤسسات أمريكية محافظة. وأشار التحقيق إلى أن المجموعة البرلمانية المعادية للإسلام، حصلت على قرابة 112 ألف جنيه إسترليني “حوالي 134 ألف دولار أمريكي” بين عامي 2012 و2014.
وتعليقا على المعلومات التي تضمنها تحقيق المنظمة البريطانية، استنكرت الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني زارا محمد نطاق عمل المجموعة المعادي للإسلام، ووصفته بأنه “مزعج ومقلق للغاية”، وأضافت زارا “إلى أي مدى تم السماح لمثل هذه المجموعة بالعمل داخل البرلمان والتعاون مع رموز الإسلاموفوبيا واليمين المتطرف المعروفين”.
مواقع إعلامية