الاقتحام والاعتقال والهدم: ثلاثية التهويد في القدس المحتلة
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى، ففي 6/11 اقتحم 59 مستوطنًا باحات المسجد، من بينهم وزير الزراعة في حكومة الاحتلال أوري أرئيل، ونفذ المقتحمون جولات في أرجاء المسجد، وسط إجراءات أمنية مشددة أمام أبواب الأقصى. وفي 7/11 اقتحم المسجد نحو 100 مستوطن، من بينهم 60 من موظفي الاحتلال اقتحموا المسجد باللباس المدني، وحاول عددٌ من المقتحمين أداء صلوات تلمودية في ساحات الأقصى. وفي 12/11 اعتقلت قوات الاحتلال أحد حراس الأقصى بالقرب من مصلى باب الرحمة، ومن ثم أفرجت عنه في وقتٍ لاحق، وشهد هذا اليوم اقتحام مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى.
التهويد الديموغرافي:
هدمت جرافات الاحتلال في 11/11 غرفتين سكنيتين في منقطة المنطار قرب القدس المحتلة بحجة عدم الترخيص، ويأتي الهدم على أثر وضع مستوطنين بيوتًا متنقلة وخزانات مياه في هذا المكان، لإقامة بؤرة استيطانية.
وبحسب مصادر مقدسية هدمت سلطات الاحتلال خلال شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي 17 منشأة فلسطينية في القدس المحتلة، إضافة إلى مصادرة 500 دونم من أراضي بلدة حزما شمال شرق المدينة المحتلة.
وفي سياق استهداف المقدسيين بالاعتقال، رصد مركز “أسرى فلسطين” اعتقال 190 فلسطينيًّا من محافظة القدس المحتلة، خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر، وسلط المركز الضوء على اعتقال المرابطات في المسجد الأقصى خاصة والنساء المقدسيات عامة، إذ اعتقلت قوات الاحتلال 12 مقدسية خلال الشهر الماضي. وشكل الأطفال نحو 25% من مجمل المعتقلين، من بينهم 5 لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا، إضافةً إلى اعتقال طفلبعد إطلاق النار عليه وإصابته بجراح خطيرة، في منطقة باب حطة بالبلدة القديمة بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن.
علي ابراهيم / مؤسسة القدس الدولية