الاحتلال يواصل مجازره في قطاع غزة والولايات المتحدة تعارض قرار وقف إطلاق النار
ارتكبت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” فجر يومه الخميس 21 نونبر 2024، مجزرة دامية بعدما قصفت طائراتها مربعا سكنيا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، استشهد جراءها 66 مواطنا، معظمهم أطفال ونساء، ويصاب العشرات.
وأكد مدير عام مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، أن الأطباء والكوادر الطبية في المستشفى عملوا على انتشال الشهداء من تحت الركام في مكان المجزرة باستخدام أيديهم، نظرا لغياب طواقم الدفاع المدني.
وحذر المتحدث من أن يتحول المستشفى إلى مقابر جماعية في حال عدم التدخل العاجل من المؤسسات الدولية، وإدخال المستلزمات الطبية لأن ما وصل المستشفى من أدوية خلال الأيام الماضية كان محدودا للغاية.
واستشهد أمس الأربعاء 15 فلسطينيا وأصيب 14 آخرون، جراء قصف قوات الاحتلال “الإسرائيلي” منزلا مكونا من خمسة طوابق في حي الشيخ رضوان شمال غربي غزة، إضافة إلى استهداف طيران الاحتلال خيمة تأوي نازحين في منطقة بئر 19 بخانيونس.
وبحسب مصادر محلية، ما زال أكثر من 15 شخصا تحت الأنقاض، ويواجه فريق الإنقاذ صعوبة كبيرة في الوصول إليهم بسبب نقص المعدات اللازمة وطبيعة الدمار الكبير في المكان.
وفي غارة إسرائيلية أخرى، استهدف طيران الاحتلال خيمة تأوي نازحين في منطقة بئر 19 بخانيونس؛ أسفر عن 7 شهداء، حيث أشار شهود عيان إلى أن الموقع مليء بالخيام التي تؤوي عائلات نازحة، فيما تواصل طواقم الإسعاف نقل المصابين حتى هذه اللحظة.
فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار
وفي سياق متصل، استخدمت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وجاء الاعتراض الأمريكي بالفيتو، في حين صوّت جميع أعضاء المجلس لصالح مشروع القرار المقترح.
ويطالب مشروع القرار بإطلاق سراح الأسرى “الإسرائيليين” لدى المقاومة في قطاع غزة وتبادل الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الكامل للقوات “الإسرائيلية” من القطاع.
وزعم ممثل أمريكا لدى الأمم المتحدة أن القرار المطروح بشأن غزة لم يستوف الشروط، مشيراً إلى أن أعضاء مجلس الأمن لم ينظروا بجدية للمقترحات الأمريكية بشأن غزة.
على إثر ذلك، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعمال الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان لها، “إنّ الولايات المتحدة الأمريكية تثبت أنها شريك مباشر في العدوان على شعبنا، وأنها مجرمة وتقتل الأطفال والنساء وتدمر الحياة المدنية في غزة، وأنها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن حرب الإبادة والتطهير العرقي كالاحتلال تماما.وطالبت الولايات المتحدة بالكف عن هذه السياسة العدائية الخرقاء إن كانت حقا تسعى لإنهاء الحروب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما سمعنا من الإدارة المنتخبة”.
ودعت الحركة المجتمع الدولي بوضع حد لهذا التغول الأمريكي على الإرادة الدولية والذي لم ينجز إلا الحروب والموت والدمار والفوضى في المنطقة وخارجها.
ويواصل جيش الاحتلال “الإسرائيلي” لليوم الـ48 على التوالي، حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق وسياسة التجويع وارتكاب المجازر شمال قطاع غزة، إلى جانب عمليات القصف المدفعي والجوي، ونسف وتدمير المباني السكنية.
ودخلت حرب الإبادة لقطاع غزة يومها 412، حيث أسفرت حسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية عن 43 ألفا و985 شهيدا، بالإضافة لـ 104 آلاف و92 مصابا بجروح متفاوتة.
وكالات