الاحتلال يواصل جرائمه بغزة ويبدأ إجراءات إلغاء تراخيص منظمات دولية كـ”أطباء بلا حدود”

تتواصل خروقات الاحتلال الإسرائيلي للاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي. وشن جيش الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء قصفا جويا ومدفعيا على أنحاء متفرقة من قطاع غزة في مناطق تخضع لسيطرته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت مصادر محلية أن طائرة حربية شنت غارة شرقي مخيم المغازي وسط القطاع، كما قصفت آليات مدفعية ت بشكل مكثف أنحاء شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، تزامنا مع إطلاقها النار بشكل عشوائي. وشن جيش الاحتلال ىفي شمالي القطاع غارات على بلدة بيت لاهيا، وغارات غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.
ومنذ سريان الاتفاق، ارتكب جيش الاحتلال نحو ألف خرق بالقصف وإطلاق النيران والتوغل، ما أسفر عن استشهاد 414 فلسطينيا وإصابة 1145 آخرين.
ومن جهة أخرى ، بدأت حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي إجراءات إلغاء تراخيص عمل عدد من المنظمات الدولية في قطاع غزة والضفة الغربية، بينها “أطباء بلا حدود”، بزعم إخفاقها في استكمال متطلبات التسجيل القانونية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية اليوم الثلاثاء إن “الحكومة الإسرائيلية شرعت فعليا في خطوات قانونية لإلغاء تراخيص منظمات دولية تعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة”.

وأضافت أن هذه الخطوة يقودها فريق وزاري مشترك، برئاسة وزارة شؤون الشتات ومكافحة معاداة السامية، وتشمل إرسال خطابات رسمية إلى أكثر من عشر منظمات دولية، بينها “أطباء بلا حدود”.
وذكرت الصحيفة أن الخطابات تنص على إلغاء تراخيص عمل هذه المنظمات في الكيان اعتبارا من الأول من يناير، وضرورة إنهاء أنشطتها بحلول الأول من مارس 2026.
وحسب الصحيفة نفسها ، فإن بعض المنظمات رفضت تلبية شرط اعتبرته السلطات الإسرائيلية “أساسيا”، يتمثل في تقديم قوائم كاملة بأسماء موظفيها الفلسطينيين لإجراء ما وصفته بـ”الفحص الأمني”. وادعت أن “تحقيقات أمنية” كشفت عن تورط موظفين لدى “أطباء بلا حدود” في “أنشطة إرهابية”، وفق تعبيراتها دون تقديم أدلة على ذلك.
وسبق للاحتلال أن اتخذ إجراءات مماثلة بحق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، حيث أقر الكنيست (البرلمان) في 2024 بشكل نهائي حظر نشاطها في اليكان بزعم مشاركة بعض موظفيها في أحداث 7 أكتوبر 2023.




