الاحتلال يواصل إبادة غزة بالغارات وسلاح العطش والجوع

أفادت مصادر طبية اليوم الثلاثاء باستشهاد 11 فلسطينيا في أحدث غارات جوية لقوات الاحتلال الإسرائيلية الليلة الماضية وفجر اليوم، استهدفت مناطق عدة في قطاع غزة.

وقالت المصادر إن بين الشهدا “6 تحولت جثثهم إلى أشلاء” على خلفية قصف مقاتلات إسرائيلية “دون سابق إنذار” منزلا لعائلة عايش في بيت لاهيا شمال القطاع.

وتحدث شهود عيان لوكالة لأناضول عن أن البوارج الحربية الإسرائيلية قبالة منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، تطلق قذائفها ونيران أسلحتها الرشاشة باتجاه شواطئ بحر الشمال، استمرارا لحرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على الفلسطينيين.

من جهة أخرى، ضاعفت قوات الاحتلال ضمن سياسة ممنهجة اتبعتها منذ بداية العدوان على غزة معاناة أهلها، حيث استهدفت بشكل متعمد آبار المياه والبُنى التحتية المرتبطة بها، ما أدى إلى انقطاع إمدادات المياه التي كانت تصل إلى غزة عبر الخطوط “الإسرائيلية”.

و أوقف الاحتلال السبت الماضي المياه الواصلة من شركة “ميكروت”، التي تمثل 70 بالمئة من إجمالي الإمدادات المتوفرة فيها، وسط تحذيرات من أزمة عطش كبيرة بين النازحين الذين يعانون أوضاعا معيشية صعبة.

وفي مارس الماضي، قطع الاحتلال الكهرباء المحدودة الواصلة إلى محطة تحلية المياه الرئيسية وسط قطاع غزة، فيما توقفت بعدها بأيام ثاني أكبر محطة في القطاع بسبب نفاد كميات الوقود، حيث تغلق إسرائيل المعابر منذ مطلع الشهر نفسه إمعانا بإبادتها الجماعية.

وفاقم توقف خط مياه “مكروت” عن الضخ الأزمة، وتسبب في عجز تجاوز 70% من احتياجات مدينة غزة من المياه، لأن هذا الخط يعد حاليا المصدر الرئيسي للمياه في القطاع.

وتتزامن أزمة المياه مع تفاقم الجوع والحصار، فضلا عن التدهور الصحي والبيئي الناتج عن تكدس النفايات وتسرب مياه الصرف الصحي، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا على حياة السكان، خصوصًا في ظل غياب المياه الصالحة للتعقيم والنظافة وطهي الطعام.

يذكر أنه منذ استئنافها حرب الإبادة على قطاع غزة في مارس الماضي، كثفت قوات الاحتلال بدعم أمريكي مطلق جرائمها بشن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدفت معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى