الاحتلال يكرس “عيد المساخر” محطة لتصعيد العدوان على الأقصى

يواصل الاحتلال “الإسرائيلي” فرض الإجراءات الأمنية المشددة في أزقة البلدة القديمة، وعلى أبواب المسجد الأقصى مع انتشار أعداد كبيرة من شرطة الاحتلال فيه أثناء صلاة التراويح، وإخراج المعتكفين بالقوة من المسجد، بالإضافة على مصادرة مكبر صوت من مصلى باب الرحمة.
وكشف التقرير الأسبوعي لمؤسسة القدس الدولية، أن المسجد الأقصى شهد اقتحام نحو 740 مستوطن للمسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى “عيد المساخر” اليهودي، وعلى إثر النجاحات التي حققتها أذرع الاحتلال، مددت شرطة الاحتلال وقت الاقتحامات عشرين دقيقة في أيام الاقتحام المتبقية من شهر رمضان.
وفي نفس السياق، رفع بعض أعضاء “الكنيست” إلى الكونغرس الأمريكي يطالبون بها الاعتراف بـ”الحقّ الأبدي وغير القابل للجدل للشعب اليهودي في المسجد الأقصى”، وجاء في نص الرسالة: “بينما تضمن دولة إسرائيل ذات السيادة الوصول إلى الأماكن المقدسة لجميع الأديان، فإن الشعب اليهودي على وجه التحديد هو الذي يُحرم من الوصول الحر الكامل إلى مكانه المقدس بسبب الضغوطات الدولية الشديدة”، وإن “الاعتراف الرسمي من جانب الدولة الرائدة في العالم والصديقة الكبرى لإسرائيل من الممكن أن يساعد في تحييد هذه الضغوط”.
ولا تكتفي أذرع الاحتلال بالتنغيص على الفلسطينيين خلال رمضان، بل تحاول السيطرة على هذه المظاهر، فقد كشفت مصادر مقدسية بأن رئيس بلدية الاحتلال موشيه ليون، اقتحم مقبرة المجاهدين قرب باب الساهرة، ودنّس قبور العلماء والمجاهدين بذريعة الإشراف على إطلاق “مدفع رمضان” في سماء القدس قبيل وقت الإفطار.
من جهة أخرى، ما زال الاحتلال يفرض الرقابة الأمنية على الأقصى، من خلال تقييد دخول المصلين إليه، وفي المقابل أتاح للمستوطنين اقتحامه بشكل شبه يومي. فتجولوا في ساحاته، وأدّوا الطقوس اليهودية في الجهة الشرقية منه، ورددوا أغان أثناء تجولهم في ساحاته.
وفي سياق متصل بأوقات الاقتحام، أطلقت “منظمات المعبد” حملة لتعزيز الاقتحامات فيما تبقى من رمضان، وقد لبّت شرطة الاحتلال طلبها وأوعزت إلى حرّاس المسجد الأقصى بأنّها ستزيد مدة الاقتحام 20 دقيقة، ابتداء من اليوم السابع عشر من رمضان، وبذلك تصبح مدة الاقتحام من الساعة 7 صباحا وحتى 11:20 ظهرا.
وكشفت ورقة معلومات للمؤسسة، حول إجراءات الاحتلال في أول 15 يومًا في شهر رمضان 2025، عن إجراءات الاحتلال في شهر رمضان على المستوى الميداني وهي:
- انتشار عناصر شرطة الاحتلال وهم يحملون كاميرات تصوير مثبتة على حامل خاص لها بين المصلين في المسجد الأقصى في أثناء أدائهم صلاة الفجر والعشاء والتراويح .
- انتشار القوات الخاصة التابعة لسلطات الاحتلال على سطح قبة الصخرة .
- إجبار المصلين على الخروج من المسجد الأقصى بالقوة عقب انتهاء صلاة التراويح .
- اعتقال المقدسيين على أبواب المسجد الأقصى .
- نصب الحواجز الحديدية في الطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى وانتشار قوات الاحتلال في القدس .
- منع إدخال الطعام (الفطور والسحور) إلى المسجد الأقصى في بعض الأحيان، ومصادرة الطعام، وإجبار بعض المقدسيين على تناول الطعام خارج الأقصى .
- منع الأسرى المحررون في صفقة طوفان الأحرار من دخول المسجد الأقصى .
- عرقلة الوافدين من الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى .
- تثبيت كاميرات مراقبة في المقبرة اليوسفية .
- تثبيت كاميرات مراقبة في البلدة القديمة ومحطيها .
- تثبيت كاميرات مراقبة على باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى .
- إطلاق طائرة درون محملة بكاميرات مراقبة في سماء المسجد الأقصى .
- منع أهالي بلدة سلوان من الدخول إلى المسجد الأقصى عبر طريق باب المغاربة في سور البلدة القديمة .
- اقتحام المصلى المرواني ومصادرة مكبرَي صوت، بذريعة تركيبهما من دون تنسيق مسبق.
- تحرير مخالفات عديدة لأصحاب الدراجات النارية الذين وفدوا إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة، بحجة إغلاق الطريق.
- الاعتداء على المصلين داخل المسجد الأقصى بالضرب .
- تصوير هويات المبعدين عن المسجد الأقصى خلال تأديتهم صلاة تراويح خارج المسجد .
- إطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية تجاه المقدسيين على أبواب المسجد الأقصى، وأبواب البلدة القديمة لفضّ تجمعاتهم بعد أداء صلاتي العشاء والتراويح .
وقررت الإجراءات الآتية بحق الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية:
- تحديد أعداد المصلين بـ 10 آلاف مصلٍّ.
- منع الرجال دون الـ 55 عامًا من دخول القدس.
- منع النساء دون الـ 50 عامًا من دخول القدس.
- منع الأطفال دون الـ 12 عامًا من دخول القدس، إلا برفقة ولي الأمر .
بالإضافة إلى استهداف الاعتكاف والمعتكفين في المسجد الأقصى من خلال التضييق على المصلين الوافدين إليه، ومنعهم من الاعتكاف داخل المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان المبارك.