الاحتلال يفتح معبر رفح ويقلص عدد شاحنات المساعدات وحصيلة العدوان ترتفع إلى 67,913 شهيدا

قالت هيئة البث “الإسرائيلية”، إن “المستوى السياسي” قرر إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر صباح الأربعاء وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عقب تسليم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جثامين 4 محتجزين مساء الثلاثاء.

و قالت القناة “13” العبرية أمس الثلاثاء إن “إسرائيل” قررت عدم إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، وتقليص دخول المساعدات الإنسانية، بدعوى عدم تسليم “حماس” رفات بقية الأسرى.

لكن هيئة البث الإسرائيلية قالت إن “المستوى السياسي في إسرائيل قرر صباح اليوم (الأربعاء) إعادة فتح معبر رفح واستمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة“، بعدما سلّمت حركة حماس جثامين أربعة مخطوفين إسرائيليين مساء أمس، وسط توقعات بتسليم أربعة آخرين خلال الساعات المقبلة، وفق ما أفاد به دبلوماسي ومصدر مطلع”.

وما يزال في قطاع غزة جثث 20 أسيرا إسرائيليا، وفق تقديرات تل أبيب، فيما بلغ عدد الجثث المستلمة منذ الاثنين 8.

ويأتي الموقف “الإسرائيلي” رغم إعلان الاتحاد الأوروبي، الاثنين الماضي، أن بعثة المراقبة التابعة له ستستأنف مهامها في معبر رفح، بما يسمح ببدء حركة الدخول والخروج من القطاع المحاصر وإليه، في إطار اتفاق المرحلة الأولى من خطة ترامب.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية “كان”، لم يُسجَّل حتى الآن أي تنسيق رسمي مع الصليب الأحمر لتسليم جثامين أسرى إسرائيليين جدد، حيث كانت سلطات الاحتلال قد تسلمت مساء أمس الاثنين جثامين 4 منهم مؤكدة هوياتهم المعلنة.

وفي سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة أنها تلقت رسالة تفيد بأن “إسرائيل” ستخفض إلى النصف عدد شاحنات المساعدات المقرر دخولها إلى غزة والبالغ عددها نحو 600 شاحنة، والتي كانت قد وعدت بالسماح بمرورها بعد وقف إطلاق النار.

وكانت وسائل إعلام أميركية قد ذكرت أن إسرائيل أرسلت إلى الأمم المتحدة رسالة تُفيد بأنها ستخفض عدد شاحنات المساعدات اليومية المتفق عليه بموجب شروط وقف إطلاق النار في غزة من 600 إلى 300 شاحنة، بحجة أن حركة حماس لم تُعِد فورا جثامين الأسرى الإسرائيليين العالقين تحت الأنقاض.

من جهته، أفاد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، أمس الثلاثاء، بأن 173 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع منذ سريان وقف إطلاق النار، ولا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات.

وقال الثوابتة في تصريح للأناضول: “دخلت قطاع غزة 173 شاحنة مساعدات فقط، بينها 3 شاحنات غاز طهي و6 شاحنات وقود (سولار)”.

وتابع: “بينما تضمّنت بقية الشاحنات كميات محدودة من المواد الغذائية والتموينية وبعض المستلزمات الطبية، إلى جانب مواد غير أساسية”.

وأكد أن هذه الكميات “نقطة في بحر من الاحتياجات”، في إشارة إلى التداعيات الكارثية لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي استمرت سنتين منذ 8 أكتوبر 2023.

وبحسب وثيقة للاتفاق، نشرتها هيئة البث العبرية الرسمية، فإنه “يتم السماح فورا بدخول جميع المساعدات الإنسانية وتوزيعها بحرية وفقا للآلية المتفق عليها، بما يتماشى مع القرار الإنساني الصادر في 19 يناير 2025″، في إشارة إلى الملحق الإنساني في اتفاق هدنة يناير.

وأضاف الثوابتة إن “الجهات الحكومية تجري تقييما مهنيا دقيقا لمسار دخول المساعدات ونوعيتها وآلية توزيعها، لضمان وصولها إلى المستحقين، على أن يتم إعلان نتائج التقييم في الأيام المقبلة”، مشيرا إلى أن التحديات ما زالت كبيرة ومعقدة بخصوص عملية إدخال واستلام وتوزيع المساعدات.

وشدد المتحدث على أن “الاحتلال الإسرائيلي يواصل تقييد المعابر، ومنع مرور الشاحنات الكافية من الغذاء والوقود والدواء”.

كما أن الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والطرق يعيق بشكل كبير إيصال المساعدات إلى المحافظات الجنوبية والشمالية، مضيفا أن الجهات الحكومية تعمل لضمان وصول المساعدات إلى جميع المناطق المنكوبة في القطاع.

حصيلة العدوان

و أفادت وزارة الصحة في غزة وصول مستشفيات القطاع 44 شهيدا، منهم 38 جرى انتشالهم، و29 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، مما رفع حصيلة العدوان إلى 67,913 شهيدا و 170,134 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وقال مركز غزة لحقوق الإنسان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 36 انتهاكا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 7 مدنيين فلسطينيين وإصابة آخرين، منذ بدء سريان اتفاق وقف الحرب يوم الجمعة الماضية.

وأوضح المركز في بيان له يومه الأربعاء، أن فريقه الميداني وثق تنفيذ القوات الإسرائيلية 36 عملية قصف جوي ومدفعي وإطلاق نار منذ وقف إطلاق النار عند الساعة 12:00 ظهر يوم الجمعة الماضي 10 أكتوبر 2025.

وبيّن المركز الحقوقي أن جميع الاستهدافات الإسرائيلية جاءت دون ي مبرر، وليس لها أي ضرورة عسكرية، ما يدلل أنها تعكس محاولة الجيش الإسرائيلي على إبقاء حالة الخوف والتوجس ومعادلة القتل والقصف تحت ذرائع مختلفة.

ووفق المركز الحقوقي؛ فإن الانتهاكات الإسرائيلية لم تقتصر على إطلاق النار والقصف، بل امتدت إلى استمرار التحكم في حجم المساعدات وتقليصها، حيث أدخلت خلال الأيام الماضية 173 شاحنة من أصل 1800 كان يفترض دخولها.

الأناضول

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى