الاحتلال يقتل 11 فلسطينيا بقطاع غزة ويواصل نسف المنازل واقتحام مدينة نابلس

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 11 فلسطينيا وأصاب آخرين منذ فجر اليوم الأربعاء، فيما ينفذ عمليات نسف لمنازل وممتلكات المواطنين. يأتي ذلك ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها بدعم أمريكي، بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
ويشن جيش الاحتلال منذ 11 غشت الجاري هجوما واسعا على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، ضمن خطة إسرائيلية لإعادة احتلال ما تبقى من قطاع غزة.
و قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الأحد الماضي، إن جيش الاحتلال ينسف ويدمر مربعات سكنية جنوب وشرق وشمال مدينة غزة، ضمن هجوم متزامن “يزحف بالتدمير الشامل والمحو المنهجي” كجزء من خطة تل أبيب لاحتلال المدينة.
وفي سياق متصل، تشن فرقتان من الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، هجمات على أطراف مدينة غزة تنفيذا لخطة احتلالها وضمن حرب إبادة جماعية مستمرة منذ نحو 23 شهرا.
وقال الجيش عبر بيان: “في شمال قطاع غزة، تواصل قوات الفرقة 162 القتال في جباليا وفي أطراف مدينة غزة”.
وتابع أنه “بالتوازي، تعمل قوات الفرقة 99 في أطراف مدينة غزة على رصد وتدمير” ما ادعى أنها “بنى عسكرية فوق وتحت الأرض”. وأردف: “وخلال الساعات الأخيرة، هاجمت ودمّرت قواتنا مواقع عدة شكّلت تهديدا لها”، وفق تعبيراته.
وفي 8 غشت الجاري، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة. وبشأن جنوب قطاع غزة، قال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إن “قوات الفرقة 36 تعمل في محيط مدينة خان يونس”.
واقتحم جيش الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وحاصر بلدتها القديمة ودفع بتعزيزات عسكرية إلى المدينة. وبين الشهود أن الجيش أجبر عائلات على إخلاء منازلها وحولها الى ثكنات عسكرية. وقالوا إن الجيش شرع بعملية تفتيش منازل فلسطينية في عدة أحياء من المدينة.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، فقتلوا ما لا يقل عن 1016 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.