الاحتلال “الإسرائيلي” يواصل جرائمه بغزة والأمم المتحدة تتحدث عن انتهاك القانون
استشهد ما لا يقل عن 27 فلسطينيا، يومه الجمعة 08 نونبر 2024، في مجزرة “إسرائيلية” جديدة بعد قصف منزل لعائلة المبحوح في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأظهرت صور مروعة لطفلتين تحت الأنقاض جراء استهداف قوات الاحتلال لمنزل عائلتهما “المبحوح” بالقرب من مدارس أبو حسين في مخيم جباليا، وسط غياب طواقم الإسعاف والدفاع المدني في شمال غزة، حيث ارتُكبت مجزرة أودت بحياة أكثر من ثلاثين شهيدا وأسفرت عن إصابة وفقدان العشرات تحت الركام.
وأعلن الدفاع المدني بغزة عن وجود مناشدات ونداءات استغاثة بوجود شهداء وجرحى تحت أنقاض منزل لعائلة “المبحوح” في محيط مدارس أبو حسين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، كما ندد باستمرار تعطيل الاحتلال “الإسرائيلي” لعمل الطواقم الطبية في شمال القطاع، ومنعهم من الاستجابة لنداءات المواطنين في المنازل التي يتم قصفها هناك.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في تقريرها الإحصائي اليوم أمس الخميس، أن مشافي قطاع غزة استقبلت 78 شهيدا و214 جريحا، بسبب مجازر الاحتلال خلال الـ48 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة أن حصيلة العدوان العسكري “الإسرائيلي” المستمر لليوم الـ398 على التوالي، في قطاع غزة، ارتفعت إلى 43 ألفا و469 شهيدا، بالإضافة لـ102 ألفا و561 مصابا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدا، جُلّهم من الأطفال والنساء.
من جانبها، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن قرابة 70% من ضحايا العدوان “الإسرائيلي” المتواصل على قطاع غزة هم من الأطفال والنساء، ما يشير إلى “انتهاك ممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، بما فيها التمييز والتناسب”.
وقال تقرير للمفوضية حول الانتهاكات خلال الفترة ما بين نونبر 2023 وأبريل 2024، نشرته اليوم، إن “محكمة العدل الدولية، أكدت في سلسلة أوامر بشأن تدابير مؤقتة، على الالتزامات الدولية التي تقع على عاتق إسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية والممارسات المحظورة المصاحبة لها والحماية منها ومعاقبة مرتكبيها”.
وفي نفس السياق، نظم عشرات الأطباء والعاملين بالمجال الصحي بقطاع غزة، أمس الخميس، وقفة للتنديد بالانتهاكات “الإسرائيلية” المستمرة بحق المنظومة الطبية بالقطاع الذي يتعرض لإبادة جماعية وتطهير عرقي منذ 13 شهرا.
ورفع المشاركون بالوقفة التي نظمت بـ”مستشفى غزة الأوروبي” بمدينة خان يونس جنوب القطاع لافتات كتب على بعضها: “استهداف سيارات الإسعاف والدفاع المدني جريمة حرب”، و”لمن يهمه الأمر: المنظومة الصحية في شمال القطاع متوقفة” و”أنقذوا مستشفيات غزة، أين المجتمع الدولي؟”.
وطالب صالح الهمص الناطق باسم المستشفى، منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية بـ”التوجه الفوري إلى مستشفيات شمال قطاع غزة للاطلاع على الوضع الصحي الصعب، الذي توقف فيه تقديم الخدمة بسبب اقتحامها من قبل قوات الاحتلال واستهداف الطواقم الطبية والإسعافية”.
وتواصل “إسرائيل” حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ399 تواليا، أسفر عن غبادة عائلات بكاملها وقتل وإصابة مئات الآلاف، وتهجير غالبية سكان القطاع من منازلهم.
وكالات