الاحتلال الإسرائيلي يمنع سفينة مادلين من الوصول لغزة ويختطف نشطائها

وصلت سفينة “مادلين” مساء أمس الإثنين 09 يونيو 2025  إلى ميناء أسدود “الإسرائيلي” بعد أن اختطفها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ومنع بلوغها غزة. وكانت أبحرت من صقلية الأحد الماضي متجهة إلى القطاع المحاصر.

ورافقت زوارق تابعة للبحرية كيان الاحتلال نحو 18 ساعة خلال اقتيادها السفينة التي كانت تقل مساعدات لسكان قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار “الإسرائيلي” المفروض عليها.

وأوضحت هيئة البث “الإسرائيلية” أن قوات الكوماندوز البحري ووحدة سنفير وصلت إلى السفينة حين كانت تبحر في المياه الدولية، مشيرة إلى أن عناصر القوات “الإسرائيلية” صعدوا إلى السفينة وسيطروا عليها.

كما أفادت “يسرائيل هيوم” بأن مصلحة السجون تستعد لاستقبال النشطاء الذين كانوا على متن “مادلين” وقد تم تجهيز زنازين منفصلة لهم في سجن “غفعون” بمدينة الرملة.

وكان “ائتلاف أسطول الحرية”، أعلن في وقت ساربق أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اختطف المتضامنين الدوليين على متن سفينة “مادلين”، وقال في بيان عبر تلغرام: “الجيش الإسرائيلي اختطف المتطوعين على متن سفينة مادلين، وانقطع الاتصال بالكامل مع القارب منذ لحظة الاقتحام”.

وفي سباق متصل، تجمع مئات الفلسطينيين أمس الإثنين في وقفة تضامنية قرب ميناء مدينة غزة دعما لسفينة “مادلين” التضامنية التي حاولت كسر الحصار البحري المفروض على القطاع من الاحتلال الإسرائيلي.

ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية، ولافتات كُتبت عليها شعارات شكر وامتنان لركاب السفينة الذين تحدّوا الاحتلال وعبّروا عن تضامنهم الفعلي مع أهالي القطاع الذي يرزح تحت حصار مشدد منذ أكثر من 18 عاما وتصاعد على نحو غير مسبوق في الحرب الحالية على غزة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوقفة، إن سفينة “مادلين” مثلت بارقة أمل كبيرة لأهالي قطاع غزة، وأحيت في قلوبهم الإحساس بأن العالم لم ينسَ معاناتهم، مضيفا أن “هذه السفينة لا تمثل مجرد قطعة بحرية، بل هي رسالة حية من أحرار العالم، تؤكد أن غزة ليست وحدها، وأن صوتها يصل رغم جدران الحصار والقمع والإغلاق”.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 يرتكب الاحتلال “الإسرائيلي” إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع للمباني والبنيات التحية، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى