الاحتلال “الإسرائيلي” يشرع في إبادة الضفة بعد غزة

شرع الاحتلال “الإسرائيلي” في إبادة الفلسطنيين بالضفة الغربية بعد الإبادة الجماعية التي لازال يقترفها في قطاع غزة، إذ أطلق عملية واسعة تشمل طولكرم وطوباس وجنين وغيرها بتحريض من الحكومة المتطرفة، بينما أدانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان العملية، مؤكدة أنها تنتهك القانون الدولي.

ونقلت “الجزيرة” تحريض وزير الخارجية الكيان يسرائيل كاتس الذي قال إنه يجب التعامل مع التهديد في الضفة الغربية تماما كما تم التعامل مع قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بالضفة، هي الأوسع منذ عملية “السور الواقي” في عام 2002.

ودعا الوزير المتطرف أيضا إلى تنفيذ إجلاء مؤقت للسكان هناك، والقيام بأي خطوات أخرى مطلوبة، مبررا ذلك بالقول إن “هذه حرب على كل شيء وعلينا أن ننتصر فيها”.

علّقت حركة “حماس” على لسان قياديها عزت الرشق على الدعوات التي أطلقها وزير خارجية الاحتلال، لإخلاء أهالي شمال الضفة الغربية على غرار ما حدث في قطاع غزة، بكونها “دعوةٌ فاشيّة لتوسيع دائرة الدمار والإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق المواطنين الفلسطينيين”، حسب موقع “عربي21”.

بينما نقلت “الجزيرة” على زاهر جبارين -قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية– قوله إن الفلسطينيين لم يعد أمامهم إلا مواجهة الاحتلال من أجل الحصول على كافة حقوقهم بعدما لم يعد خيار السلام الذي يتحدث عنه المجتمع الدولي مقنعا ولا مجديا.

وفي الميدان، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العملية العسكرية الواسعة التي أطلقها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بالضفة الغربية إلى 11 شهيدا، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجراح بعضها خطيرة، حسب “عربي21”.

وتورد جريدة “القدس العربي” نبأ عن قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قطع زيارته إلى المملكة العربية السعودية والعودة إلى أرض الوطن، اليوم الأربعاء، بعد العملية العسكرية للاحتلال في شمال الضفة المحتلة.

وينقل موقع “روسيا اليوم” عن الرئاسة الفلسطينية قولها، اليوم الأربعاء، إن “العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية، يأتي استكمالا للحرب الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وهو تصعيد خطير تتحمل مسؤوليته تل أبيب وواشنطن”.