الاحتلال الإسرائيلي يخفّض سكان غزة بـ6%

أعلن مركز الإحصاء الفلسطيني عن انخفاض عدد سكان قطاع غزة بمقدار 6% مع نهاية عام 2024، بسبب استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلية منذ أكثر من 14 شهراً.

وأكد تقرير المركز، يوم الثلاثاء 31 دجنبر 2024، أن هناك “أكثر من 45 ألف شهيد في فلسطين منذ السابع من أكتوبرعام 2023، و98% منهم في قطاع غزة، كما غادر القطاع أكثر من 100 ألف فلسطيني منذ بداية العدوان”.

وذكر التقرير أنه بناء على آخر المعطيات، فإن عدد سكان القطاع انخفض بنحو 160 ألف فلسطيني، ليبلغ 2.1 مليون، منهم أكثر من مليون طفل دون سن الثامنة عشرة، ويشكلون ما نسبته 47% من سكان القطاع.

وكشف مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، أن الاحتلال “الإسرائيلي” قتل 1091 رضيعا فلسطينيا بغزة منذ 7 أكتوبر 2023، بينهم 238 ولدوا وقتلوا خلال حرب الإبادة، معتبرا استهداف الأطفال الرضع في غزة بمثابة “جريمة حرب”.

وأكد تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن النساء والأطفال يشكّلون قرابة 70% من شهداء العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، بناء على تحليل تفصيلي لعينة ممثلة عن الضحايا.

وقال التقرير، الذي نشرته الأمم المتحدة، إن “الواقع المروع” الذي يعيشه سكان غزة منذ 7 أكتوبر 2023، المتمثل في عمليات قتل المدنيين الممنهجة وانتهاك القانون الدولي في القطاع الفلسطيني قد ترقى في كثير من الأحيان إلى “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” وحتى “الإبادة الجماعية”.

أظهر تقرير دولي أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية لـ”إسرائيل” بقيمة 22 مليار دولار منذ بداية الإبادة التي ترتكبها “تل أبيب” بحق الفلسطينيين بقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى غشت 2024.

جاء ذلك في تقرير نشره معهد “ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام” (غير حكومي)، أمس الأربعاء، بيّن أن واشنطن سلمت “إسرائيل” 50 ألف طن أسلحة في الفترة من 7 أكتوبر 2023 حتى أغسطس 2024، شملت صواريخ وقنابل دقيقة ومروحيات هجومية ومركبات مدرعة.

وقدمت الولايات المتحدة لـ”إسرائيل”، “مساعدات عسكرية بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 22 مليار دولار منذ 7 أكتوبر 2023 حتى أغسطس 2024، واستخدمها الجيش “الإسرائيلي” في عملياته العسكرية بغزة ولبنان وسوريا أثناء الحرب”، وفق التقرير.

ووفقا لبيانات التقرير، فإن 69 بالمئة من واردات “إسرائيل” من الأسلحة في الفترة من 2019 إلى 2023 جاءت من الولايات المتحدة، في حين ارتفعت النسبة إلى 78 بالمئة في الفترة اللاحقة.

بدورها، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن نمط الاعتداءات الإسرائيلية المميتة على مستشفيات غزة ومحيطها، دفع بنظام الرعاية الصحية إلى شفير الانهيار التام، ما أثر بشكل كارثي في قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الرعاية الصحية والطبية.

وأضاف التقرير الصادر أول أمس الثلاثاء، أن الاعتداءات التي تم توثيقها بين 12 أكتوبر 2023 و30 يونيو 2024، تثير مخاوف جدية بشأن امتثال “إسرائيل” للقانون الدولي.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك “وكأن القصف المتواصل والوضع الإنساني المتردي في غزة لم يكونا كافيَيْن، فأمسى الملاذ الوحيد الذي يجدر أن يشعر فيه الفلسطينيون بالأمان، مصيدة للموت”.

وتلقت مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان تقارير تفيد بوفاة أطفال حديثي الولادة بسبب عدم قدرة الأمهات على إجراء فحوصات ما بعد الولادة أو الوصول إلى المرافق الطبية لإنجاب أطفالهن”.

كما تفيد التقارير بأن العديد من الجرحى توفوا أثناء انتظارهم دخول المستشفى أو تلقي العلاج، ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد أكثر من 500 شخص من العاملين في المجال الطبي في غزة بين 7 أكتوبر ونهاية يونيو 2024.

وبين التقرير أنه في سياق بعض الاعتداءات، من المرجح أن يكون الجيش الإسرائيلي قد استخدم أسلحة ثقيلة، بما في ذلك قنابل تزن 2000 رطل، وقال “يبدو مثلا أن ذخيرة من طراز Mk 83 أو GBU-32 قد استُخدمت في الغارة الجوية التي وقعت في 10 يناير أمام مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة”.

وفي نفس السياق، أعلن الدفاع المدني أن نحو 1542 خيمة تؤوي نازحين، في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء، بمناطق قطاع غزة، تعرضت إلى الغمر بمياه الأمطار، التي شهدتها الأجواء خلال اليومين الماضيين.

وأوضح المكتب الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني، أن فرق الإنقاذ رصدت مئات الخيام التي غمرتها مياه الأمطار بمستوى منسوب يزيد عن 30 سم، وإصابة كثير من النازحين بحالات ارتعاش بسبب البرد وتلف أمتعتهم وأفرشتهم.

ورصدت طواقم الدفاع المدني في محافظة غزة، 242 خيمة غمرتها مياه الأمطار في كل من المخيمات المقامة على أرض ملعب اليرموك ومتنزه بلدية غزة، و 185 خيمة مقامة على أرض مجمع السرايا، و 70 خيمة مقامة على أرض موقف الشجاعية.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى