الاحتلال “الإسرائيلي” يفرج عن شيخ الأسرى الفلسطينيين الشوبكي والحركة الأسيرة تواصل نضالها
أفرج الاحتلال “الإسرائيلي” اليوم الإثنين عن الأسير فؤاد الشوبكي أكبر الأسرى الفلسطينيين سنا والملقب بـ “شيخ الأسرى”.
وذكرت وكالة الأناضول أنه تم الإفراج عن الشوبكي (83 عاما) من سجن عسقلان ووصل عبر سيارة إسعاف إلى معبر ترقوميا غربي مدينة الخليل، حيث كان في استقباله عائلته ونشطاء ومسؤولون فلسطينيون.
وأضاف المصدر ذاته أنه فور الإفراج عنه، دعا الشوبكي في تصريحات صحفية إلى “العمل للإفراج عن الأسرى” قائلا “لا أحد معنا إلا الله والأسرى في ثورة دائمة وهم شهداء مع وقف التنفيذ”.
وحسب منشورات نادي الأسير الفلسطيني، فقد كان الشوبكي مسؤولا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ولازم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في تنقلاته بمختلف الدول العربية. وعاد إلى أرض فلسطين عام 1995 عقب توقيع اتفاق “أوسلو” بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1993.
وفي سياق متصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها أمس الأحد 12 مارس 2023، إن “وحدتنا داخل الأسر في مواجهة السجان نريدها -ويسعدنا أن نراها- تتجسد خارج السجن وتتجاوز كل ما جرى ويجري من مشاهد لا تسعدنا ولا نرضى أن تستمر، فعدونا لا يميز بين فلسطيني وآخر”.
وأضافت “نقترب من معركتنا الكبرى التي لم يعد بيننا وبينها إلا أيام معدودات، المعركة التي تلتحم فيها كل ساحات المواجهة مع عدونا”.
وحسب الهيئة، فإن خطوات العصيان المقررة تتسع من حيث مستوى الخطوات التي يحاول الأسرى ابتكارها وترسيخها، والتي ستستمر حتى الإعلان عن خطوة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل.
ويواصل الأسرى منذ 14 فبراير الماضي، خطوات نضالية، بعد إعلان إدارة السجون وتحديدا في سجن نفحة، البدء بتنفيذ الإجراءات التنكيلية التي أوصى بها المتطرف “بن غفير”.
وفرضت إدارة سجون الاحتلال على الأسرى إجراءات تنكيلية تتمثل في:
- التحكم في كمية المياه التي يستخدمونها، وتقليص مدة الاستحمام بحيث يُسمح للأسرى الاستحمام في ساعة محددة، كما وضعت أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن نفحة.
- تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السجون زودتهم الإدارة بالمجمد، وضاعفت من عمليات الاقتحام والتفتيش بحقهم مستخدمة القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية خلال عمليات القمع والاقتحامات.
- المصادقة بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون حرمان الأسرى من العلاج، وبعض العمليات الجراحية، ومصادقة اللجنة الوزارية التشريعية في حكومة الاحتلال على مشروع قانون يقضي بإعدام الأسرى الذين نفذوا عمليات مقاومة ضد الاحتلال.
- مضاعفة عمليات العزل الانفرادي بحقّ الأسرى، وسحب التلفزيونات من أقسام الموقوفين الذين يقبعون في أقسام “المعبار”، ونقل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبدات بشكل خاص، وتهديد بعض السجون المركزية بإغلاق المرافق العامة يومي الجمعة والسبت كما جرى في سجن النقب.
يذكر أن عدد الأسرى الفلسطنيين في سجون الاحتلال بلغت حتى نهاية يناير الماضي 4780 أسيرا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلا و914 معتقلا إداريا.