الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد 15 شهرا من الإبادة

أعلن رئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساء أمس الأربعاء 15 يناير 2025 عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية و الكيان” الإسرائيلي” في قطاع غزة بعد 15 شهرا من حرب ارتكب فيها الاحتلال أعمال إبادة جماعية وآلاف المجازر، قوبلت بمقاومة شرسة حتى النفس الأخير.

وأكد المسؤول القطري أن الأطراف المشاركة في المفاوضات بذلت جهودا كبيرة لدفع المحادثات إلى الأمام، معربا عن شكره لشركاء قطر، مصر والولايات المتحدة، لدورهم المحوري في تحقيق هذا الاتفاق.

وأوضح أن العمل سيستمرلاستكمال الجوانب التنفيذية للاتفاق، تمهيدا للبدء بتنفيذه اعتبارا من يوم الأحد المقبل، مُشيرا إلى أن الدول الثلاث ستعمل معا لضمان الالتزام ببنود الاتفاق وتنفيذه بشكل كامل.

وعمّت قطاع غزة فور إعلان وقف إطلاق النار أجواءٌ من الفرح والتكبير والتهليل والهتافات التي تحيّي المقاومة وصمودها الأسطوري الذي أجبر الاحتلال على توقيع الصفقة.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أُبلغ بإنجاز صفقة تبادل الأسرى، موازاة مع إعلان جهات عدة عن تفاؤلها بقرب إنجازها في وقت قريب.

ونقلت القناة 12 “الإسرائيلية” عن مصدر “إسرائيلي” أن خرقا تحقق في المفاوضات وأن “إسرائيل” تستعد لإنجاز اتفاق الصفقة قريبا، بينما نقلت القناة 13 “الإسرائيلية” أن نتنياهو سيجري مشاورات مساء اليوم مع أعضاء الوفد “الإسرائيلي” المفاوض الموجود في الدوحة.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول “إسرائيلي” أن هناك تقدما في مفاوضات الدوحة للتوصل لاتفاق بشأن المحتجزين في قطاع غزة، وأن هناك تفاؤلا بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأنهم غدا على أبعد تقدير.

وتستمر المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة، حيث نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة أن المفاوضين استأنفوا اليوم نشاطهم بالدوحة، في مسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة. ونقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤولين مطلعين أن اتفاق الهدنة في غزة على وشك الاكتمال.

في السياق ذاته، صرح مصدران فلسطينيان قريبان من المفاوضات التي تجري بالدوحة أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي وافقتا على اتفاق وقف النار وصفقة تبادل الأسرى والرهائن.

وأكد مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية أن “حماس والجهاد الإسلامي أبلغتا الوسطاء بالموافقة على المسودة النهائية لاتفاق وقف النار وصفقة تبادل الأسرى”، بينما قال مصدر آخر إن “حماس سلمت إسرائيل عبر الوسطاء الرد الإيجابي.. بعد الاتفاق حول كافة النقاط والتفاصيل”.

وبحسب ما نقلته القناة 12، ينص الاتفاق على الإفراج عن 3 محتجزين باليوم الأول و4 باليوم السابع و3 في اليوم الـ14. كما يتضمن الاتفاق إطلاق سراح 3 محتجزين في اليوم الـ28 و3 في اليوم الـ35، بينما يُطلق الباقون في الأسبوع الأخير.

من جهته، نقل موقع “والا” الإسرائيلي عن مصادر أمنية أن هناك انقساما في المؤسسة الأمنية بشأن التنازلات التي قد تحصل عليها حركة حماس في الصفقة.  ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو حقق تقدما لتعزيز دعم الصفقة داخل حكومته، دون أصوات اليمين المتطرف.

في السياق نفسه، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن اجتماعا ثلاثيا عقد بين نتنياهو ووزيرا المالية بتسلئيل سموتريتش والدفاع يسرائيل كاتس بشأن مفاوضات صفقة التبادل.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قالت إن سموتريتش اشترط للبقاء في الحكومة “الإسرائيلية” الالتزام بالعودة للقتال بعد اليوم الثاني والأربعين من صفقة التبادل. وأضافت القناة أن سموتريتش اشترط أيضا تقليص المساعدات الإنسانية، والاستيلاء على الأراضي في غزة بشكل دائم.

كما نقلت القناة 12 عن مقربين من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ترجيحهم أن يعترض على صفقة التبادل، دون أن ينسحب من الحكومة.

وكان بن غفير قال خلال مراسم إنشاء وحدة أطلق عليها “الحرس القومي” إن قوة حزبه في الحكومة كانت السبب وراء منع التوصل إلى صفقات غير مسؤولة، حسب تعبيره.

ومنذ السابع من أكتوبر2023 شنّ الاحتلال بقوته العسكرية وفرض حصار مشدد، حربا ضروس على قطاع غزة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث، طالت كل مناحي الحياة حتى أصبح القطاع منطقة منكوبة غير صالحة للعيش.

وخلّف العدوان الإسرائيلي أكثر من 46 ألفا و707 شهداء، فضلا عن أكثر من 110 آلاف و265 مصابا، و11ألف مفقود، 70% من إجمالي الضحايا هم من الأطفال والنساء، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.

المركز الفلسطيني للإعلام (بتصرف)

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى