الإعلام الغربي يتراجع ويستقصي عن مروج مزاعم قتل المقاومة الفلسطينية للأطفال
كيف ورطت كذبة ديفيد بن صهيون الساسة والإعلام الغربي؟
انحازت وسائل الإعلام الغربية عند بداية عملية طوفان الأقصى إلى رواية الاحتلال “الإسرائيلي”، وانخرطت من غير تدقيق في بث الإدعاءات الملفقة من قبل النخب السياسية العبرية والغربية فيما يشبه شيطنة وتلفيق التهم للعراق بحيازة أسلحة الدمار الشامل والسعي للهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية.
وأدى سعي بعض وسائل الإعلام الغربي الذي تم تضليله إلى كشف حقيقة الأكذوبة التي أطلقها جندي من قوات الاحتياط الاحتلال “الإسرائيلي” حينما ادعى أن عناصر المقاومة الفلسطينية قطعوا رؤوس أطفال خلال اقتحامهم إحدى المستوطنات داخل الاحتلال “الإسرائيلي” في إطار عملية طوفان الأقصى.
البيت الأبيض يتراجع عن تصريحات
وقد تراجع بعض الإعلام الغربي عن مزاعم حول استهداف المقاومة الفلسطينية للمدنيين والأطفال، التي روج لها الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أن يراجع البيت الأبيض عن تصريحات أعرب فيها عن استيائه مما وصفها بصور عنيفة لمشاهد هجوم لمقاتلي كتائب عز الدين القسام.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله إنه “لا الرئيس بايدن ولا أي مسؤول أميركي رأى أي صور أو تأكد من صحة تقارير بشأن ذلك بشكل مستقل”.
وأضاف المتحدث أن تصريحات بايدن بشأن الفظائع المزعومة استندت إلى مزاعم المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وتقارير إعلامية إسرائيلية.
كذبة ديفيد بن صهيون
وذكر الموقع الإخباري “ذا غراي زون” أن بايدن كرر ادعاء الجندي “التحريضي” في خطاب ألقاه في حديقة الورود بالبيت الأبيض الثلاثاء الماضي، في حين تناولت الشبكات الإعلامية الرواية من دون أن تكلف نفسها أدنى قدر من “التمحيص”.
ولاحظ الموقع أن هذه الأكذوبة انطلت حتى على الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بينما عمدت وسائل الإعلام العالمية إلى تضخيم الرواية.
وأماط الموقع اللثام عن مصدر الرئيس الذي ادعى قيام المسلحين الفلسطينيين بقطع رؤوس الأطفال، قائلا إنه من جنود الاحتياط الإسرائيليين ويُدعى ديفيد بن صهيون، وهو نائب قائد الوحدة 71 في الجيش الإسرائيلي، الذي تصادف أن يكون زعيم مستوطنين متطرفا درج على التحريض على أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة في وقت سابق من العام الحالي.
ادعاءات ملفقة
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، بشكلٍ قاطع، كذب الادعاءات الملفقة التي تروج لها بعض وسائل الإعلام الغربية بشأن قتل أطفال وقطع رؤوسهم واستهداف مدنيين، قائلة: إن وسائل الإعلام الغربية تتبنى بشكل غير مهني الرواية الصهيونية المليئة بالأكاذيب والافتراءات على شعبنا الفلسطيني ومقاومته، والتي كان آخرها الادعاء بقتل أطفال وقطع رؤوسهم واستهداف مدنيين.
واستطردت: إن “تلك الوسائل الإعلامية الغربية المنحازة للرواية الصهيونية لم يسعها أن تذكر حجم الإجرام الصهيوني على أهلنا في قطاع غزة والذي مسح كليًا أحياء بأكملها، وقصف بنايات سكنية فوق رؤوس ساكنيها”.
سراح امرأة
في المقابل بثت كتائب عز الدين القسام فيديو لعملية إطلاق سراح امرأة “إسرائيلية” وطفليها، بشكل طوعي. وأطلقت القسام المرأة وطفليها بعدما تحفظت عليهم خلال الاشتباكات التي خاضتها ضد قوات الاحتلال، في الأيام الماضية.
وقد ظهرت المرأة في شاشة قناة تلفزيونية عبرية وروت قصة إطلاقها مع طفليها دون مسها بسوء من طرف رجال المقاومة الذين صادفتهم إلى حين عودتها.