الأوقاف تخصص خطبة الجمعة للرسالة الملكية إلى العلماء لإحياء ذكرى الرسول الأكرم

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تخصيص خطبة صلاة الجمعة ليوم غد للرسالة الملكية التي وجهها أمير المؤمنين الملك محمد السادس إلى المجلس العلمي الأعلى بشأن إحياء ذكرى مرور خمسة عشر قرنا على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم.
ودعا أمير المؤمنين لهذه الغاية المجلس العلمي الأعلى إلى القيام بأنشطة علمية وإعلامية “تكون في المستوى الذي يثلج صدرنا وصدر المغاربة، وهم جميعا على المحبة الأكيدة الصادقة للجناب النبوي المنيف”.
وتأتي هذه الخطبة لتذكير بواجب المحبة الصادقة للجناب النبوي الشريف؛ بالتأكيد على ما درج عليه أسلافه من الاحتفالات والاحتفاء بالجناب الشريف خاصة وعامة؛ تأليفا ومدحا وتزكية وسلوكا، وتمسكا مباشرة والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى في السراء والضراء.
وتذكر الخطبة بدعوة أمير المؤمنين العلماء ومن انخرط في سلكهم من القيمين والجامعيين إلى الدروس والمحاضرات في جميع الأمكنة المتاحة للتذكير، ولمزيد من التعريف بسيرة الرسول الأكرم، الكبرى يناسب الشباب وجميع الناس، مع التركيز على أعظم ما جاء به الرسول؛ وهو دين التوحيد المتجلي في مكارم الأخلاق والمحرر من الأنانية والعبادة هوى النفس.
وتستحضر الخطبة من الرسالة الملكية التعريف بجهود أمير المؤمنين خاصة، وجهود سلاطين الدولة الصغيرة العامة في العناية بتركة النبي ﷺ، ولا سيما الحديث النبوي الشريف، الذي أولاه أمير المؤمنين ما أولاه من العناية الخاصة، عبر تجديد دار الحديث الحسنية، والدروس الحديثة في قناة وإذاعة محمد السادس، ومنصة محمد السادس للحديث الشريف كانت ملجأ لكل الطلاب الحديث الصحيح وعملا، وجائزة محمد السادس لأهل الحديث.
كما تشير إلى ضرورة التذكير بما برز فيه المغاربة أمراء وعلماء وشعبا؛ من العناية بالأمانات التي بعث من أجلها الرسول الأعظم؛ والتزكية عبر معاني الزهد والتربية والتصوف والتحلي بمكارم الأخلاق؛ وهي كلها في جوهرها تقوم على محبة وتعظيم الجناب النبوي، وتنتهي بأسانيدها، والدخول على الله من باب الاقتداء بالرسول ﷺ.
زيادة على ذلك تعريف عموم الناس بما برز فيه المغاربة من العمل وعبارات السماع والمديح النبوي ليتمكنوا من الحب الصادق للنبي صلي الله عليه وسلم في نفوس الناس حتى يحبوه، وأحبوه يتبعوه؛ لما في ذلك من إغناء الفطرة السليمة وتغذية الروح والاستمداد من الروحانية المحمدية.
كما تتطرق الخطبة للدعوة الملكية إلى تحقيق نفيس لكتاب القاضي عياض (الشفا بتعريف حقوق المصطفى)، الذي لم يؤلف في موضوعه مثله، وشرق وغرب مدحه وصيته. وغيرها الكثير من منتجات العناية بالصنوف المغربية، والحرص على توجيه الناس،على الإكثار من الصلاة والسلام على النبي المختار، وإقامة مجالس حافلة بالصلاة والذكر والدعاء، مع ضرورة إشراك الجالية المغربية بالخارج، والعلماء الأفارقة؛ في فعاليات هذه البرامج، وربطهم بوطنهم الغالي.