الأمم المتحدة تحتفي باليوم الدولي للعمل الخيري

يحل اليوم الدولي للعمل الخيري في 5 شتنبر من كل عام، بهدف زيادة الوعي بالتأثير الذي تحدثه الأعمال الخيرية ودعوة الجميع للمشاركة، بحيث يذكرنا بأن أي عمل، مهما كان صغيرا، يمكن أن يحدث فرقا، مع التشجيع على أعمال الرحمة في جميع أنحاء العالم والتأكيد على قيمة الجهود الإنسانية.

أنشأت الأمم المتحدة هذا اليوم للفت الانتباه للدور الحاسم للأعمال الخيرية في التخفيف من حدة الفقر، ومعالجة الأزمات الإنسانية، وتعزيز التضامن والتماسك الاجتماعي، كما يُعد بمثابة تشجيع للجميع على المشاركة في الجهود الخيرية، سواء من خلال التبرعات أو التطوع أو ببساطة نشر الوعي، وتحفيز العمل المجتمعي لإحداث فرق من خلال الأحداث التوعوية والمشاريع التعليمية وحملات التبرع.

ففي أجندة 2030 للتنمية المستدامة التي اعتمدت في شتنبر 2015، تعترف الأمم المتحدة بأن القضاء على الفقر بجميع أشكاله وأبعاده، بما في ذلك الفقر المدقع، هو التحدي العالمي الأعظم ومتطلب لا غنى عنه للتنمية المستدامة، وتدعو الأجندة إلى روح التضامن العالمي المعزز، مع التركيز بشكل خاص على احتياجات أفقر الناس وأكثرهم ضعفا.

وفي كل عام، يمكن أن يكون لليوم الدولي للأعمال الخيرية موضوع يركز على جوانب مختلفة من النشاط الإنساني، بهدف لفت الانتباه إلى المشاكل العالمية العاجلة أو الأماكن التي قد يكون للعطاء الخيري فيها تأثير كبير. ومن الأمثلة على هذه الموضوعات المساعدة في حالات الكوارث، وتخفيف حدة الفقر، والرعاية الصحية، والتعليم.

تدرك الأمم المتحدة أن المشاركة المجتمعية تضطلع بدور مهم في إيجاد التغيير العالمي المنشود. ومن السبل التي يمكن للمشاركة المجتمعية الاسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية:

1) إذكاء الوعي بصعوبة التحديات، والدفع قدما نحو عمل جمعي عالمي في ما يتصل بالقضايا العالمية

2) تعزيز الثقة بين المجموعات المتنوعة وبناء رصيد اجتماعي بينها

3) تجاوز الحواجز الاجتماعية والثقافية وإيجاد مجتمعات أكثر اتساقا وتواؤما

4) تعزيز المرونة من خلال العمل الجمعي

5) تحسين الحس المجتمعي من خلال تعزيز مفاهيم المسؤولية المجتمعية.

ويتيح العمل الخيري، مثله في ذلك مثل مفهومي التطوع والإحسان، فرصة لتعزيز الأواصر الاجتماعية والإسهام في خلق مجتمعات أكثر شمولا ومرونة. فللعمل الخيري القدرة على رفع آثار الأضرار المترتبة عن الأزمات الإنسانية، كما أن له القدرة على دعم الخدمات العامة في مجالات الرعاية الطبية والتعليم والإسكان وحماية الأطفال.

والعمل الخيري فاعل جدا في تحسين الثقافة والعلوم والرياضة وحماية الموروثات الثقافية، فضلا عن تعزيزه لحقوق المهمشين والمحرومين ونشر الرسالة الإنسانية في حالات الصراع.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى