الحرب تسبب في انهيار النظام الصحي بالسودان
أوردت صحيفة “الراكوبة” السودانية في تقرير صحفي حديث منظمة الأمم المتحدة عن انهيار النظام الصحي في السودان ومعاناة بالغة للحوامل، وذلك في ظل استمرار القصف وإطلاق النار بين طرفي الصراع.
واتسع الصراع الدائر في السودان بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الرد السريع بزعامة محمد حمدان دقلو (حميدتي) والذي اتقدت شرارته الأولى يوم السبت 15 أبريل 2023، ليزيد من تفاقم الأزمة وانتشار الأمراض مثل شلل الأطفال والكوليرا.
وتنقل صحيفة “سودانايل” السودانية تأكيد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس الثلاثاء، أن مستوى الدمار والموت والنزوح والمرض بالسودان “مأساوي”، لافتا إلى أنه لا توجد مساعدة كافية لعلاج الناس هناك.
وأضاف المصدر ذاته، أن غيبريسوس لفت الانتباه إلى أنه شارك، يوم الاثنين الماضي، في إيصال قافلة إمدادات طبية إلى السودان عبر معبر “أدري” الحدودي مع تشاد، محذرا من عدم وجود ما يكفي من المساعدات لعلاج السودانيين، مشددا على حاجتهم إلى السلام.
ونبهت صحيفة “السوداني” إلى تحذير شبكة أطباء السودان من الوضع الكارثي الذي يواجهه آلاف الأطفال في معسكر زمزم بولاية شمال دارفور، نتيجة تفشي حالات سوء التغذية الحاد، مطالبة بفك الحصار المفروض على المدينة وإتاحة وصول المساعدات الغذائية والأدوية وفرق الإنقاذ.
وأضاف المصدر نفسه أن الشبكة أطباء السودان دعت في بيان صحفي، المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاه الأزمة الإنسانية في شمال دارفور، والضغط على قوات الدعم السريع لوقف الهجمات المتكررة على معسكر زمزم، وإنهاء عمليات النهب والاختطاف التي تستهدف المدنيين.
ونقلت صحيفة “سودان تريبيون” إعلان غرفة طوارئ شرق النيل، الثلاثاء المنصرم، ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك ووصولها 63 حالة، بينها 8 وفيات. وتُعد حمى الضنك عدوى فيروسية تنتقل عبر لدغات البعوض، وتنتشر بسرعة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.
وأوضح المصدر أنه، منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، تسيطر قوات الدعم السريع على منطقة شرق النيل، ذات الكثافة السكانية العالية والواقعة شرق العاصمة الخرطوم، مشيرا إلى انتشار واسع للحميات، مع ورود حالات وفاة بين المصابين في مناطق مختلفة من محلية شرق النيل.