تقرير لـ “الصحة العالمية” يقدم طرقا للمحافظة على سلامة الأطفال على الإنترنيت
قدَّم تقرير جديد نشرته أمس الجمعة منظمة الصحة العالمية طرقا لمعالجة القلق العالمي المتزايد بشأن الحفاظ على سلامة الأطفال على الإنترنت. وركز التقرير الذي يحمل عنوان “ما يصلح لمنع العنف ضد الأطفال عبر الإنترنت” على أفضل الممارسات لحماية الأطفال من شكلين من أشكال العنف عبر الإنترنت، و هما: الاعتداء الجنسي على الأطفال، بما في ذلك الاستدراج والاعتداء الجنسي من خلال الصور. والاعتداء والمضايقات السيبرانية، بما فيها التسلط والتحرش عبر الإنترنت والقرصنة وسرقة الهوية.
ولمنع العنف ضد الأطفال على الإنترنت، يسلط التقرير الضوء على أهمية تنفيذ برامج تعليمية موجهة للأطفال وأولياء الأمور. بما في ذلك البرامج المدرسية التي تتضمن جلسات متعددة، وتعزيز التفاعل بين اليافعين وإشراك أولياء الأمور. كما يؤكد على أهمية تدريب الشباب على مهارات حياتية محددة مثل الحزم والتعاطف وحل المشكلات وإدارة المشاعر وطلب المساعدة، من بين أمور أخرى.
وقال إتيان كروغ، مدير إدارة المحددات الاجتماعية للصحة لدى المنظمة “توفر هذه الوثيقة الجديدة لأول مرة اتجاهاً واضحاً للعمل من قبل الحكومات والجهات المانحة وشركاء التنمية الآخرين. تظهر أنه يجب علينا معالجة العنف عبر الإنترنت وخارجه إذا أردنا أن نكون فعالين.”
وسلط التقرير الضوء على الحاجة إلى المزيد من برامج الوقاية من العنف، التي تدمج المحتوى المتعلق بالمخاطر عبر الإنترنت مع منع العنف خارج الإنترنت، نظراً لتداخل هذه المشاكل ونُهج الوقاية منها.
كما شدد التقرير على ضرورة التركيز على الجناة من بين المعارف والأقران. والذين يعتبرون المسؤولين عن غالبية الجرائم، وبدرجة أقل على الغرباء كمصدر وحيد للخطر. ودعا التقرير إلى إبداء المزيد من الاهتمام بمهارات العلاقات الصحية. لأن الرومانسية والبحث عن الحميمية هما مصدران رئيسيان للتعرض للعنف عبر الإنترنت.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن الوصول إلى الإنترنت يوفر العديد من الإمكانيات للأطفال والشباب، بما في ذلك تعزيز التعلم وتطوير المهارات الشخصية والمهنية والتعبير عن الإبداع والمشاركة في المجتمع. وشدد على ضرورة أن تجد الحكومات التوازن الصحيح بين تعزيز الفرص للشباب من خلال البيئة الرقمية وحمايتهم من الأذى. وأكدت المنظمة التزامها بالمساهمة في الجهود الحالية لفهم جميع أشكال العنف ضد الأطفال بشكل أفضل والمساعدة في توجيه الاستجابة الدولية.
موقع الإصلاح