الأطباء المغاربة يتظاهرون بالبيضاء تضامنا مع أبو صفية

دعت المبادرة المغربية للدعم والنصرة بمدينة الدار البيضاء الأطباء والصيادلة وكافة الأطر الصحية إلى المشاركة في وقفة شعبية ضد استهداف الاحتلال الإسرائيلي للأطر الصحية في قطاع غزة وإحراق مستشفى الشهيد كمال عدوان واعتقال مديره الدكتور حسام أبو صفية ظلما وعدوانا.

وتنظم المبادرة المغربية للدعم والنصرة حسب نداء لها، هذه الوقفة يوم غد الجمعة 3 يناير 2025 على الساعة السابعة والنصف مساء بساحة الأمم المتحدة – ماريشال سابقا بالعاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية الدار البيضاء.

ووجهت المبادرة نداءها إلى الأطباء والأطر والصحية بقولها “إلى السادة الأطباء والصيادلة وكافة الأطر الصحية، أنتم صوت الإنسانية في وجه الظلم، وأنتم من وهبتم أرواحكم لتكونوا درعا للحياة ورمزا للرحمة، ندعوكم إلى وقفة ليست كغيرها، وقفة تدين الإجرام وتناصر العدالة، وقفة نرفع فيها صوت الإنسانية عاليا ضد جرائم الكيان الصهيوني المستمرة”.

وناشدت المبادرة المغربية الأطباء والصيادلة والأطر الصحية بالحضور للوقفة الشعبية مرتدين بذلاتهم الرسمية وزي العمل الذي يجسد شرف المهنة وقيمها النبيلة. كما أن ارتداء البذلات الرسمية هو تعبير عن رسالة صامتة وقوية تدين الظلم وتنتصر للإنسانية.

واعتبرت المبادرة المغربية للدعم والنصرة بالدار البيضاء من خلال هذا النداء أن هذه الوقفة ليست مجرد تضامن، بل هي موقف يسجّل في صفحات الشرف، ويعبّر عن رفضنا للإجرام الصهيوني والإبادة المستمرة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أقدم على اقتحام مستشفى الشهيد كمال عدوان بقطاع غزة، قبل أن يقوم بإضرام النار فيه ويخرجه تماما عن الخدمة، ولم يكتف بذلك، بل احتجز أكثر من 350 شخصا كانوا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا مع مرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة السبت الماضي، اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي مدير المستشفى حسام أبو صفية، غداة العملية التي تسببت بخروج آخر مستشفى رئيسي في محافظة الشمال عن الخدمة بشكل كامل.

واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، هذا الهجوم جريمة حرب مكتملة الأركان، محذّرا من أن هدفها القضاء التام على النظام الصحي في غزة كجزء من سياسة الإبادة الجماعية التي تمارَس بحق الشعب الفلسطيني.

ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم غربي وأمريكي منذ السابع من أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى