الأسرى في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”.. اكتظاظ وإهمال وتنكيل
ارتفعت حصيلة المعتقلين في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأربعاء 21 فبراير 2024 إلى 7150 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر 2023 حسب بيان لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني.
وطالت عمليات الاعتقال ثمانية فلسطينيين في محافظة جنين ومخيمها، التي شهدت يوم أمس عدوانا واسعا، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات، رام الله، أريحا، الخليل، بيت لحم، طوباس، والقدس،
وأشارت المؤسستان المذكورتان إلى حدوث “عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين ومصادرة الأموال والمركبات”.
و أعلنت الهيئتان اليوم الأربعاء عن استشهاد الأسير المقعد خالد الشاويش من الضفة الغربية في سجن “نفحة” الإسرائيلي، ويعد الشهيد الشاويش أحد الحالات المرضية المزمنة في سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ عام 2007، ومحكوم بالسجن المؤبد 11 مرة، وباستشهاده فإن عدد المعتقلين الذين ارتقوا منذ 7 أكتوبر الماضي يرتفع إلى 9 شهداء.
وتؤكد مصادر فلسطينية رسمية وأهلية، أن الاحتلال “الاسرائيلي” يمارس “العزل والتجويع والإهمال الطبي” بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، ضمن إجراءات “انتقامية وتنكيلية غير مسبوقة”.
من جهتها، أعلنت مصلحة السجون “الإسرائيلية”، أمس الثلاثاء 20 فبراير 2024، أنها تعمل على توفير مئات الأماكن لحبس فلسطينيين، بينها غرف لتناول الطعام ومقاصف (أماكن بيع الطعام)؛ في ظل تكدس الزنازين جراء عمليات اعتقال واسعة في الضفة الغربية المحتلة وغزة منذ اندلاع الحرب على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.
وحسب المخطط الذي استعرضه تقرير لمصلحة السجون، من المتوقع إضافة 888 مكانا للحبس في سبعة سجون خلال الأشهر المقبلة على حساب أماكن عامة في هذه السجون، مثل المقاصف وغرف تناول الطعام.
ووفقا للتقرير، فإن حوالي 91 بالمئة من السجناء الفلسطينيين اليوم في ظروف لا تلبي قرار المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية في إسرائيل)، بتوفير الحد الأدنى من مساحة المعيشة، وكذلك النوم على سرير وفراش.
وفي سياق متصل، أصدرت منظمة “أطباء لحقوق الإنسان”، وهي مؤسسة حقوقية “إسرائيلية”، تقريرا يكشف صورة جديدة وشاملة عن انتهاكات حقوق الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث يستعرض التقرير القيود المختلفة التي فُرضت على الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، ويبين كيف شرعن الاحتلال الإسرائيلي ذلك من خلال تشريعات قانونية والتفسيرات الخاطئة للمعاهدات الدولية وأخلاقيات مهنة الطب.
واعتمد التقرير على عشرات الشهادات لأسرى فلسطينيين في السجون “الإسرائيلية “عن الانتهاكات بحق الأسرى، كالاعتداء والضرب وإساءة المعاملة والإهانات الجنسية والإهمال الطبي، التي جمعها محامون من قبل المنظمة الحقوقية، أثناء زياراتهم للأسرى في مختلف السجون.
واستند التقرير إلى السجلات الطبية والمراسلات مع مصلحة السجون والإجراءات القانونية، بالإضافة لتقارير تشريح جثامين الأسرى الذين توفوا داخل السجون في الأشهر الأخيرة.