منذ 7 أكتوبر.. اعتقال 3000 شخص بالضفة وفرض إجراءات انتقامية بحقهم
أعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم الثلاثاء 21 نونبر 2023، أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” اعتقل 40 فلسطينيا قبل يومين، مما رفع إجمالي معتقلي الضفة الغربية المحتلة إلى 3000 شخص منذ 7 أكتوبر الماضي2023.
ومنذ 7 أكتوبر ومع بدء معركة “طوفان الأقصى”، صعّد الاحتلال “الإسرائيلي” من حملة الاعتقالات والانتهاكات بحق الفلسطينيين بالضفة المحتلة بما فيها مدينة القدس الشرقية، حيث فرض إجراءات “انتقامية” بحق الأسرى.
ويرافق حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وعمليات تحقيق ميداني، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، وعمليات الترويع والتهديد للمواطنين.
ووفق آخر إحصائيات لنادي الأسير، وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين أكثر من 7000 معتقل، بينهم أكثر من 200 طفلا، و78 معتقلة، ومئات المرضى والجرحى، بينهم من بحاجة لتدخل طبي عاجل، كما تم اعتقال 40 صحفيا، أبقي على 30 منهم رهن الاعتقال.
وبلغت أوامر الاعتقال الإداري بعد 7 أكتوبر 1464 أمرا ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، فيما استشهد 6 معتقلين في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”.
من جهتها، عددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية جملة من الإجراءات التنكيلية الإضافية منذ بدء الحرب على غزة، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي وهي:
- بقاء شبابيك الغرف مفتوحة 24 ساعة حيث يكون البرد قارص وخصوصا في ساعات الليل، وسحب الأغطية والملابس من الأسرى.
- الأطباء لم يزوروا الأقسام منذ أكثر منذ 40 يوما، رغم أن هناك حالات مرضية حرجة ومزمنة وبحاجة لمتابعة دائمة، وتوقيف الأدوية عن 70 بالمئة من المرضى، والاكتفاء بالمسكنات وبكميات محدودة جدا.
- الطعام سيء جدا وغير ناضج ورائحته وطعمه كريه جدا والكميات قليلة وغير كافية.
- عدم السماح للأسرى بالخروج لساحة الفورة (الفسحة) .
- سحب كافة الأجهزة الكهربائية والأغراض الشخصية والملابس والحرامات والمخدات.
- قطع الكهرباء يوميا من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحا.
- الغرف مكتظة جدا، وبعض الأسرى ينامون على الأرض.
- النقطة الأصعب هي الاعتداءات المتكررة على الأسرى في الغرف على أقل الأسباب وحتى بدون سبب، والاقتحامات المتكررة لوحدات التفتيش والقمع بشكل وحشي وهمجي.
- الحرمان من الكانتين (البقالة).
- الحرمان من زيارة المحامين والأهل.
- لا يسمح للأسرى بشرب المياه الصالحة للشرب، ويتم تعبئة الماء من صنبور مياه الحمام.
- منع اقتناء ملابس، باستثناء غيار واحد فقط وملابس داخلية واحدة فقط، واذا اتسخت يضطر الأسير لغسلها والانتظار حتى تجف لارتدائها مجددا.
وفي نفس السياق، بدأ الائتلاف الحاكم في “إسرائيل”، أمس الاثنين 20 نونبر 2023، بمناقشة قانون الإعدام للمقاومين الفلسطينيين، حيث تبحث لجنة الأمن القومي القانون بهدف تحضيره للقراءة الأولى.
وبسبب تعقيدات القانون، فإنه بالإضافة إلى المناقشات في الكنيست سيتطلب الأمر أيضا عقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية لمناقشته بعمق، وهي جلسة لم تحدد بعد في مجلس الأمن القومي.
وكان القانون قد مر بالقراءة التمهيدية في شهر مارس الماضي، ومنذ ذلك الحين توقفت عملية التشريع الخاصة به.
وكالات