الأستاذ “نور الدين دكير” أحد مؤسسي الحركة الإسلامية بالمغرب يرحل إلى دار البقاء
توفي الأستاذ نور الدين دكير(67عاما) أحد مؤسسي الحركة الإسلامية بالمغرب، يوم الأحد 29 ربيع الأول 1442 موافق 15 نوفمبر 2020، وقد نعاه صديقه في الدعوة الأستاذ عبد اللطيف السدراتي، والأستاذ عبد السلام بلاجي، ففي تدوينة فيسبوكية لبلاجي قبل أمس قال: تلقيت اليوم الاثنين خبر وفاة أحد مؤسسي الحركة الإسلامية بالمغرب أخينا الفقيد السي نور الدين دكير رحمه الله، وأضاف بلاجي في تدوينة في صفحته على الفايسبوك : إن الراحل دكير التحق بجماعة التبليغ في ريعان شبابه، ثم بحركة الشبيبة الإسلامية في أوائل تأسيسها بالدار البيضاء عام 1972.
تلقى الأستاذ دكير تعليمه الثانوي بثانوية إدريس الأزهر (ثانوية لارميطاج حاليا، حيث كان زميلي في الدراسة بالثانوي ثم رفيقي بجلسات الحركة الإسلامية عام 1972- 1973)، ثم انتقل إلى الرباط للدراسة بالمدرسة الإدارية التي تخرج منها. فأسس رفقة إخوته وخاصة أحمد بلدهم فروعا للحركة بمدينتي الرباط وسلا، عام 1974.
وبعد الانقسام الذي وقع عام 1977 في صفوف الشبيبة الإسلامية، عمل نور الدين دكير -أحد القادة الستة الذين كانوا يقودون الحركة الإسلامية بالمغرب- بالإدارة المغربية، فضل التواري عن الأنظار، باستثناء القيام بخطبة الجمعة لمدة قصيرة، ومشاركته في حوارات كتاب “ذاكرة الحركة الإسلامية المغربية” لمؤلفه بلال التليدي. وظل الفقيد موظفا بالإدارة العامة، إلى أن أحيل على التقاعد، فاختار السكن بعيدا حتى وافاه الأجل المحتوم بعد سنوات من معاناته من المرض رحمه الله وتقبل منه.
ولد دكير بمدينة الدار البيضاء ونشأ بها يتيما. وكان متدينا في طفولته وشبابه، يرتاد المساجد ويجالس العلماء مثل: الشيخ محمد السرغيني والأستاذ عبد السلام بنعبود رئيس جمعية أنصار الإسلام، وغيرهما.
وقد عرف الفقيد خلال نشاطه بالحركة الإسلامية بقدرته الفائقة على الاستقطاب والاستيعاب، وإليه يعود الفضل في استقطاب عدد من أطر الحركة الإسلامية الذين ما يزال بعضهم يقودونها لحد الآن وخاصة حركة التوحيد والإصلاح.
رحم الله الفقيد العزيز بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته. وألهمنا وجميع أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر والاحتساب. وأخلف الله الأمة الإسلامية في فقدانه خيرا.