عودة المنتخب الوطني بعد مشاركة تاريخية في كأس قطر 2022
انتظرت جماهير غفيرة عودة المنتخب الوطني مساء اليوم من فعاليات كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 بعدما احتل المركز الرابع عالميا في كأس العالم بعد كل من الأرجنتين المتوجة باللقب، وفرنسا وصيفة الدورة، وكرواتيا.
وبصم المنتخب الوطني المغربي خلال مشاركته في كأس العالم قطر 2022 على نتائج إيجابية حولته إلى ظاهرة عالمية في تاريخ كرة القدم، بحيث كسب تأييد وتشجيع 57 دولة بالعالمين الإسلامي والعربي و54 دولة إفريقية، علاوة على الجالية المغربية في أصقاع العالم، وكذا المشجعيين المعجبين بتجربته الفريدة.
ويعد المنتخب الوطني المغربي أول منتخب إفريقي وعربي يبلغ مباريات تحديد المركز الثالث بكأس العالم، متخطيا بذلك الكاميرون التي وصلت إلى دور ربع النهائي في مونديال إيطاليا عام 1990، والسنغال التي بلغت ربع النهائي في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، ومنتخب غانا الذي بلغ ربع النهائي في مونديال جنوب أفريقيا عام 2010.
وحمل أسود الأطلس والجماهير المغربية بقطر أحلام وطموحات مئات الملايين من العرب والأفارقة والمسلمين في العالم. وانتشرت أصداء الاحتفال بتائجه المشرفة في عدد من مدن العالم الإسلامي بل كسرت كل الحدود الجغرافية، محتفية بهذا الإنجاز ومتطلعة إلى مواصلة المنتخب المغربي لمشواره البطولي في محطات مستقبلية.
وظهرت طينة الشعب المغربي الطيبة في فعاليات كأس العالم لكرة القدم بقطر 2022. وتجسدت قيمه الجامعة المتمثلة في رسوخ التدين ودعم القضيتين الوطنيتين؛ الوحدة الترابية وفلسطين حرة.
وقد أبرزت هذه المحطة التاريخية، أن مسار التطبيع من طرف الأنظمة لم يستطع اختراق الشعوب، والدليل تطبيع مصر والأردن منذ سنوات، إذ يظهر استطلاع حديث أجراه معهد واشنطن، أن الغالبية العظمى في سبع دول عربية أي حوالي 80 في المائة، ينظرون إلى الاتفاقيات الإبراهيمية على أنها “سلبية جدا” أو “سلبية إلى حد ما”.
وأكسب كل ذلك المنتخب المغربي التفافا عالميا واحتراما منقطع النظير في كل مبارياته بالكأس. وأظهرت مشاهد منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي احتفاء كبيرا بالمنتخب المغربي في ساحات بالدول الإسلامية والعربية والدولية. ورفع المحتفلون الأعلام المغربية للتعبير عن ابتهاجهم بالانتصارات التي حققها المغرب.