استعدادات يهودية لاقتحام جماعي للأقصى ورفع أعلام الاحتلال

تستعد “جماعات الهيكل” المزعوم لتنفيذ اقتحام جماعي واسع للمسجد الأقصى المبارك في ذكرى احتلال الشطر الشرقي للمدينة حسب التقويم العبري، الذي يوافق يوم الإثنين 26 ماي 2025.
ونشرت منظمة “جبل الهيكل في أيدينا” المتطرفة إعلانا لجمهورها يدعوهم إلى اقتحام المسجد الأقصى ورفع أعلام الاحتلال بالمسجد، في الذكرى العبرية لاحتلال القدس، والتي يطلق عليها الاحتلال ما يسمى يوم “توحيد القدس”.
وتعمل تلك الجماعات على فرض التقسيم الزماني التام في المسجد الأقصى، وأن يُخصص لها ولأنصارها من المستوطنين المتطرفين حصرا في أيام الأعياد التوراتية والمناسبات الدينية اليهودية، دون أي حضور إسلامي.
ويوم “توحيد القدس” هو اليوم الذي أكمل في كيان “إسرائيل” احتلاله لمدينة القدس بالكامل، بعد احتلال شطرها الشرقي بما فيها البلدة القديمة والمسجد الأقصى عام 1967.
والاحتفال السنوي بهذا اليوم، عادة ما يتم بخروج مسيرة استفزازية في القدس القديمة، بمشاركة آلاف المستوطنين وسط إجراءات مشددة تفرضها شرطة الاحتلال على المقدسيين، ناهيك عما يشهده من اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى، وأداء صلوات وطقوس تلمودية فيه.
و شهدت هذه الذكرى العام الماضي اقتحام نحو 1.600 متطرف للأقصى، من بينهم أربع وزراء عاملين وسابقين وعلى رأسهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، رفعوا خلالها أعلام الاحتلال مرارا في ساحته، ورقصوا وغنوا نشيدهم القومي في حلقات، وأدوا طقس الانبطاح “السجود الملحمي” بشكل جماعي عدة مرات في ساحته الشرقية.
وشهد إدخال “لفائف التيفلين” السوداء وأداء الطقوس بها تحت رعاية شرطة الاحتلال، لأول مرة في الأقصى منذ احتلاله، ما يؤشر لما يمكن أن يتعرض له الأقصى هذا العام من عدوان على طريق التقدم في كل هذه المسارات لطمس هوية الأقصى وتهويده.
وأول أمس الإثنين، قامت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” برفع لافتات تهويدية على طريق باب الأسباط تدعو المستوطنين للمشاركة في ماراثون دراجات هوائية تهويدي، بعد غد الجمعة من الساعة الخامسة والنصف حتى الثامنة والنصف صباحا، في خطوة استفزازية ممنهجة تتزامن سنويا مع موعد صلاة الجمعة بهدف عرقلة وصول المصلين إلى المسجد الأقصى.
وكالات