الاحتلال يرفع من وتيرة الهدم والإخلاء في القدس لصالح الاستيطان

أصدرت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” يوم الإثنين 30 دجنبر 2024، قرارا يقضي بتحويل أي أرض في مدينة القدس المحتلة لا يتمكن أصحابها من إثبات ملكيتها، إلى ما يُعرف بـ”أملاك الغائبين”، مع منع أصحابها من الحصول على تصاريح البناء.

وأوضحت محافظة القدس، أن الاحتلال بدأ بتطبيق هذا الإجراء في منطقتي الشيخ جراح وجبل المكبر، تحديدا في حي القنبر والأراضي القريبة من الجدار قرب أبو ديس، مشيرة إلى أن الاحتلال يعمل على توسيع نطاق هذه الإجراءات، لتشمل جميع أنحاء القدس، مع تركيز خاص على بلدة سلوان، لا سيما في أحياء البستان، وبطن الهوى، وعين اللوزة.

كما أصدرت سلطات الاحتلال قرارا بهدم 13 منزلا لعائلة واحدة في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، حيث طلب من عائلة الفهيدات، إخلاء 13 منزلا لها خلال 12 يوما، مشيرة إلى أن المنازل المهددة بالهدم تعود لأشقاء وأولاد عمومة من عائلة الفهيدات.

وتسكن عائلة الفهيدات هذه المنطقة منذ خمسينيات القرن الماضي، وهي تجمع صغيرة لعائلة الفهيدات المحاذي لمعسكر الاحتلال، وتعيش العائلة في هذه المنازل قبل وجود المعسكر بعشرات السنوات.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، وأخطرت عددا من المنازل والمنشآت بالهدم، و استدعاءات أصحابها بذريعة البناء دون ترخيص.

وتمتنع بلدية الاحتلال في القدس عن منح المواطنين الفلسطينيين تراخيص بناء، وتهدم أو تجبرهم على هدم منازلهم، في إجراء يتنافى مع القوانين الدولية والشرائع الإنسانية التي تكفل الحق في السكن، في إطار ممارسات الاحتلال الممنهجة لتهجير الفلسطينيين قسرا من مدينة القدس، مقابل توسيع المستعمرات في المدينة ومحيطها.

وكانت طواقم بلدية الاحتلال، اقتحمت منازل في قرية العيسوية، وسلمت أصحابها إخطارات هدم، واستدعاءات لمراجعة قسم التفتيش والبناء في بلدية القدس، من بينها من يقطن منزله منذ سنوات طويلة، كما اقتحمت عدة أحياء في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.

وفي سياق متصل، هدمت آليات الاحتلال “الإسرائيلي”، يوم الثلاثاء 31 دجنبر 2024 مبنى في ضاحية السلام، شمال شرق مدينة القدس المحتلة.

فقد اقتحمت قوة من جيش وشرطة الاحتلال ترافقها جرافة، حي راس شحادة في ضاحية السلام، وشرعت بهدم مبنى قيد الإنشاء تعود ملكيته للمواطن إياد القصراوي، بذريعة عدم الترخيص.

وأشارت المصادر إلى أن جرافات الاحتلال دمرت شوارع في ضاحية السلام خلال عملية الهدم التي بدأت صباح اليوم، لافتة إلى أن قوات الاحتلال انتشرت بشكل مكثف في محيط موقع الهدم، وعرقلت وصول الطلبة إلى مدارسهم.

ويتعرض مخيم شعفاط لاقتحامات شبه يومية من قبل قوات الاحتلال وتحت ذرائع متعددة منها هدم المنازل والاعتقالات وفرض الضرائب والمخالفات.

ومنذ يوليوز الماضي يستهدف الاحتلال “الإسرائيلي” مدينة القدس المحتلة بحملة هدم واسعة شملت منازل ومنشآت صناعية وتجارية ومزارع وأسوارا وجدران استنادية، وبلغت الحملة أوجها في الثلث الأخير من الشهر.

وفي بيان لها، اعتبرت حركة “حماس” أن تصعيد سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” لعمليات هدم المنازل والمنشآت في الضفة الغربية والقدس، يأتي كجزء من سياسة التهويد والتوسع الاستيطاني التي تهدد وجود الشعب في أرضه، مضيفة أن هذه الإجراءات هي جزء من مخططات الاحتلال للتهجير القسري والتنكيل بالمواطنين في الضفة وغزة على حد سواء.

وطالبت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتحرك الفوري لحماية القدس والمسجد الأقصى من مخاطر التهويد التي تمارسها حكومة الاحتلال عبر التضييق على المقدسيين ومحاولة تهجيرهم.

ويتعرض المقدسيون لسياسات قمعية وعنصرية تهدف لإجبارهم على ترك منازلهم وممتلكاتهم بالقدس بهدف السيطرة عليها وتحويلها لصالح المشاريع الاستيطانية، إلى جانب قرارات هدم المنازل والمنشآت التي يملكها المقدسيون منذ مئات السنين.

ووفق معطيات لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا”، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 1787 منشأة فلسطينية بين 7 أكتوبر 2023، و15 أكتوبر 2024، منها 800 مسكن مأهول.

وأدت عمليات الهدم إلى نزوح 4 آلاف و498 فلسطينيا، فضلا عن تضرر نحو 531 ألفا و593 آخرين جراء هدم منازلهم أو منشآتهم التجارية والصناعية والزراعية.

وكالات

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى