ارتفاع عدد الطلبة بالتعليم العالي وعدد المترشحين في مسارات التميز يفوق العرض
عرض عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أمس الأربعاء 20 شتنبر 2023 في ندوة صحفية أهم مستجدات الدخول الجامعي 2024-2023.
وذكر بلاغ صادر عن الندوة، أن الوزير أوضح أن هذا هذا الدخول الجامعي سيشكل نقطة انطلاق لمجموعة من الأوراش المُهَيْكِلة المندرِجة ضمن تفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول المنظومة PACTE ESRI 2023 والتي تتعلق بإرساء نموذج بيداغوجي جديد والنهوض بالبحث العلمي والابتكار بالإضافة إلى تعزيز حكامة المنظومة.
واستعرض الوزير التعبئة الشاملة للوزارة من أجل تقديم الدعم والمساندة للطالبات والطلبة المنحدرين من المناطق المنكوبة، من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير الاستثنائية لفائدة الطلبة المعنيين (تبسيط وتسهيل إجراءات التسجيل، ارجاء مباريات الولوج لمختلف المسالك، إعطاء الأسبقية لهؤلاء الطلبة في ما يخص الاستفادة من السكن الجامعي وخدمات الإطعام…).
وبخصوص معطيات الدخول الجامعي الجديد، أشار الوزير إلى أن عدد الطلبة بالتعليم العالي ارتفع بنسبة 6,8٪ ليبلغ العدد الإجمالي ما يناهز 1,3مليون طالبا، 94٪ منهم بالقطاع العمومي، في حين تطورت وتنوعت مسالك التكوين بسلك الإجازة، ليصل مجموع المسالك المعتمدة إلى 1.037مسلكا خلال هذا الموسم مقابل 570 مسلكا خلال الموسم الماضي.
وأطلقت الوزارة مسارات جديدة “مسارات التميز” ابتداء من باك +2 بمؤسسات التعليم العالي ذات الولوج المفتوح، من خلال إحداث 63 مركزا للتميز. وقد عرفت هذه المراكز إقبالا كبيرا من طرف الطلبة بالنظر إلى عدد الترشيحات المقدمة إلى حدود الساعة والتي وصلت إلى ما يقارب66.000 ترشيح مقابل عرض يشمل 18.370 مقعدا بيداغوجيا.
كما اعتمدت آلية جديدة في تنظيم استقبال وتسجيل الطلبة وتمكن كل طالب من الحصول في وقت وجيز على الوثائق المتعلقة به (بطاقة الطالب، شهادة التسجيل؛ البريد إلكتروني المؤسساتي؛ شريحة للهاتف المحمول تمكنه من الولوج إلى مختلف المنصات الرقمية مجانا …)؛
وبخصوص تنزيل الهندسة البيداغوجية لسلك الإجازة، استنادا إلى دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية، أدرجت الوزارة مجموعة من الإجراءات، تهم على وجه الخصوص إرساء التكوينات وفق مسارات منسجمة، وأدرجت مهارات القوة من أجل تعزيز الكفاءات الأفقية والرقمية للطلبة، إعتماد الإشهاد في اللغات الأجنبية، واعتماد نظام الأرصدة القياسية بالإضافة إلى مأسسة برامج الحركية الوطنية والدولية.
وفي ما يتعلق بالنهوض بالبحث العلمي والابتكار وملاءمتهما للأولويات التنموية الوطنية، أطلقت الوزارة برنامج طموح لتكوين 1000 طالب دكتوراه من الجيل الجديد، تسند إليهم، إضافة إلى إنجاز البحوث العلمية، مهام التأطير البيداغوجي، مقابل منحة شهرية صافية في حدود 7000 درهم.
كما أحدثت ثلاثة معاهد موضوعاتية للبحث في مجالات ذات الأولوية كالماء والبيو-تكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وتهدف هذه المعاهد إلى تثمين المجهود الوطني في مجال البحث وترشيد الموارد والإمكانيات المرصودة. و ثلاثة مدن للابتكار في طور الإحداث، ليصل عدد هذه المدن إلى 9، مما سيساهم في تثمين نتائج البحث العلمي وتسريع وتيرة نقل التكنولوجيا لفائدة القطاعات الإنتاجية، خدمة لجاذبية وتنافسية الاقتصاد الوطني.
وأوضحت الوزارة، أن إنزال هذه الأوراش تطلب إيلاء أهمية كبرى لملاءمة الإطار القانوني والتنظيمي، من خلال إصدار مجموعة من المراسيم (المرسوم المتعلق باختصاصات المؤسسات الجامعية / أسلاك الدراسة / الشهادات الجامعية؛ النظام الأساسي للأساتذة الباحثين، المرسوم المتعلق بالمنح الجامعية…).
وسيشهد الموسم الجامعي 2024-2023 إطلاق مجموعة من المشاريع ذات الصلة بتسريع التحول الرقمي لقطاع التعليم العالي، من خلال تفعيل منصات رقمية جديدة (المنصة الوطنية للتوظيف بالجامعات وبالإدارة المركزية، المنصة المتعلقة بالترخيص لمؤسسات التعليم العالي الخاص (، بالإضافة إلى منصات أخرى ذات الصلة بتدبير المسار الأكاديمي للطلبة، ومعادلة الشهادات، وتدبير برامج الحركية الخاصة بالطلبة الأجانب.
موقع الإصلاح