ارتفاع حصيلةالشهداء جراء عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني إلى 33 ومئات الجرحى
أسفر عدوان الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة في يومه الخامس عن ارتقاء 33 شهيدا، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وإصابة أكثر من 140 مواطنا. وعلى صعيد البيوت والبنية التحتية، فقد دمرت قوات الاحتلال 8 مبانٍ و51 وحدة سكنية بشكل كليّ، كما ألحقت أضرارا جسيمة بـ 49 وحدة سكنية على نحو يجعلها غير قابلة للسكن، بالإضافة إلى أضرار جزئية بنحو 800 وحدة سكنية أخرى.
وأدى قصف الاحتلال حسب بيان صحفي لوزارة الخارجية الفلسطينية إلى إلحاق أضرار بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح والتسبب بحالة من الذعر والهلع للمرضى الذين يتلقون العلاج بالمشفى، وعلى وجه الخصوص من النساء والأطفال.
وفي اعتداء مماثل تسبب قصف الاحتلال بأضرار جسيمة في مركز صحي مسقط بمنطقة قيزان النجار، الأمر الذي اضطر الطواقم الطبية إلى نقل خدمة الإسعاف والطوارئ من المكان رغم الحاجة الملحة إليها.
ولم يقتصر عدوان الاحتلال على قطاع غزة، بل طال أيضا الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، حيث أقدمت قوات الاحتلال صبيحة هذا اليوم على اقتحام مخيم بلاطة وتصفية شابين فلسطينيين بدم بارد لتعيث فسادًا وتنشر رائحة الموت في كل مكان تصل إليه.
ويتزامن عدوان الاحتلال على فلسطين مع إغلاق كامل لمعابر قطاع غزة أمام إمدادات الوقود والبضائع الأساسية، الأمر الذي يهدد بتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع خلال 48 ساعة، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية حيث باتت أكثر من 200 مئر مياه مهددة بالتوقف، ناهيك عن محطات معالجة المياه والصرف الصحي.
وأشارت وزارة خارجية فلسطين إلى أن هذا العدوان جاء في ظل وضع اقتصاديٍ مترد نتيجة الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن 17 عاما. وقد أدى العدوان إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بشكل أكبر، حيث بات الآلاف من الغزيين – خاصة فئات الصيادين والمزارعين والعمال – محرومين من مصادر دخلهم ومعيشتهم، وهو ما يعني أن كل يوم من أيام العدوان يمثل معاناة إضافية لهم ولأسرهم.
وحذر بيان الخارجية الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تكاد تعصف بقطاع غزة وأهله المحاصرين، كما طالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لكبح جماح الاحتلال وحكومته المتطرفة ومحاسبتها على ما تقترفه بحق الشعب الفلسطيني من جرائم ضد الإنسانية.