اختتام أشغال الندوة الفكرية الأولى لمجلس شورى “التوحيد والإصلاح” وارتياح كبير لمستوى النقاش ومخرجاته
اختتمت بعد ظهر اليوم الأحد 14 ماي 2023 بالرباط أشغال الندوة السنوية الأولى لمجلس شورى حركة التوحيد والإصلاح لمرحلة 2022-2026، التي ناقشت موضوع ” التجديد الفكري عند حركة التوحيد والإصلاح وتحديات الهوية والقيم” عبر ثلاث جلسات فكرية وعلمية.
وعبرت عدد من قيادات حركة التوحيد والإصلاح عن ارتياحها للنقاش المثمر الذي طبع كل جلسات أشغال الندوة باعتبارها فضاء لتطارح الأفكار، والوقوف على عدد من القضايا التصورية والفكرية والمنهجية والتنظيمية التي من شأنها الدفع لتطوير عمل الحركة.
يتيم: مثل هذه المنتديات تحرر أعضاءها من ضغط العمل التنظيمي وتفتح آفاقا جديدة
قال محمد يتيم عضو مجلس الشورى إن هذه الندوة تأتي في إطار اهتمام الحركة بتعميق المقاربات العلمية والفكرية لمختلف القضايا التي تتناولها، وانصب الاهتمام في هذه الندوة على قضايا الهوية والقيم وقدمت عدة مقاربات ومداخلات أعقبها تعقيبات قيمة ستغني مداخلات المتدخلين.
وأضاف يتيم في تصريح لموقع “الإصلاح” أن مثل هذه المنتديات الفكرية لمجلس الشورى تحرر أعضاءها من ضغط جداول الأعمال المرتبطة بقرارات تنظيمية أو لها صلة بأعمال الحركة ويستحسنون بدورهم هذا المستوى من العمل الذي لا يقل أهمية عن العمل التنظيمي، بل يفتح آفاقا لها صلة بعدد من التحديات الفكرية والاجتماعية التي نجدها في الساحة المغربية.
عليلو: الأجواء الشورية والحرية التي طبعت الندوة سيكون لها أثر إيجابي على أعمال الحركة
وعبر محمد عليلو عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح عن معالم الرضى والارتياح البادية على عموم أعضاء مجلس الشورى المشاركين في الندوة، مؤكدا أن الأجواء الشورية والحرية التي يتمتع بها أعضاء الحركة سواء في مثل هذه المؤسسات أو في غيرها سيكون لها اثر إيجابي على أعمال الحركة.
وأبرز عليلو أن الندوة استمرار للندوات الفكرية التي يعقدها مجلس الشورى، وهي مناسبة للتفكير الجماعي في أعمال الحركة وفي اختياراتها الفكرية الكبرى من أجل تطوير أدائها وتقديم الجواب المناسب للتحديات التي تعرفها.
وأشار المنسق السابق لمجلس الشورى إلى أن الندوة عرفت نقاشا عميقا ومستوى عال جدا يدل على حيوية حركة التوحيد والإصلاح وعلى وعي أعضائها وأبنائها بالإشكالات المستجدة التي تواجهها الحركة الإسلامية اليوم على مستوى العالم وعلى مستوى المغرب.
نعاينيعة: الندوة فرصة للتفاكر الجماعي والنقاش المستمر
واعتبرت إيمان نعاينيعة عضو المكتب التنفيذي للحركة أن الندوة كانت فرصة للتفاكر الجماعي والنقاش المستمر حول عمل الحركة وواقعها وآفاقها في ظل التغيرات التي يعرفها العالم سواء محليا أو إقليميا أو دوليا، كما أنها تمثل كذلك استمرارا لنقاش سابق سواء في الدورات السابقة لمجلس الشورى، أو النقاش الذي صاحب الإعداد للمخطط الاستراتيجي لحركة التوحيد والإصلاح.
وأشارت عضو مجلس شورى الحركة إلى أن هذه الندوة تميزت بتناولها لموضوع معالم التجديد العلمي والفكري عند حركة التوحيد والإصلاح وتحديات الهوية والقيم، وأوضحت أنه تم الوقوف على مختلف المقولات الفكرية للحركة سواء بتقييمها أو مراجعة هل هذه المقولات ما زالت لها أدوار إصلاحية ودعوية وتربوية في واقعنا؟ أم أنها استنفدت أغراضها؟
وأكدت نعاينيعة أن هذه الندوة سيكون لها ما بعدها في استمرار هذا النقاش سواء على المستويات المركزية والجهوية والإقليمية المحلية من أجل توسيع المشورة وتوسيع النقاش في هذه القضايا الاستراتيجية التي من شأنها أن ترسم معالم جديدة لمستقبل الحركة وحركة المستقبل.
طلابي: الندوة استطاعات رسم خريطة متكاملة للمقولات والمفاهيم
وعبر المفكر المغربي امحمد طلابي عن نجاح هذه الندوة في تحقيق أهدافها وعمقها في طرح النقاش على اعتبار القيمة الفكرية الخاصة لهذه المحطة، متمنيا القيام بفرز الإشكالات والقضايا التي جاءت في الندوة ومعالجتها إما على مستوى التنظيم أو على مستوى الإنتاج والاجتهاد الفكري.
وأوضح عضو مجلس شورى الحركة أن هذه الندوة حول التجديد الفكري عند الحركة سردت الإشكالات الكبرى التي تعيشها وفي نفس الوقت تحدثت عن ماهية أهم المقولات والمفاهيم التي أنتجتها حركة التوحيد والإصلاح منذ تأسيسها سنة 1996 إلى الآن.
ويرى طلابي أن هذه الندوة أجابت عن الأسئلة التي طرحتها، واستطاعت رسم خريطة متكاملة في المقولات والمفاهيم والمبادئ التي أنتجتها الحركة خلال هذه المدة، وهي بمثابة جهاز مفاهيمي من خلاله تنتج المعرفة وتمارس الممارسة الميدانية في مجال الدعوة وحقوق الإنسان والسياسة وغيرها من المجالات.
الإدريسي: الندوة فتحت آفاقا للنظر والاجتهاد والتجديد في القضايا المجتمعية والهوياتية
وأعرب عبد العزيز الإدريسي مسؤول قسم العمل العلمي والفكري لحركة التوحيد والإصلاح عن ارتياحه لنجاح الندوة التي جعلت قضايا الهوية والقيم ومقاربات التجديد الفكري والعلمي كموضوع لها نظرا أولا للعروض التي قدمت، والتي شرحت مجموعة من الأسئلة والإشكالات التي تقارب قضايا الإصلاح بمرجعية إسلامية ورؤية إصلاحية التي حددتها الحركة في مخططها الاستراتيجي.
وبين عضو المكتب التنفيذي للحركة أن الندوة بقدر ما طرحت من إشكاليات وأسئلة بقدر ما فتحت آفاقا للنظر والاجتهاد والتجديد في هذه القضايا التي تشكل تحديا مجتمعيا وهوياتيا، سواء تعلق الأمر بالحركة كفاعل مدني وإصلاحي وفاعل ثقافي وعلمي في المجتمع أو فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه المجتمع المغربي في إطار التحولات التي يعرفها ثقافيا وإعلاميا وغير ذلك.
يذكر أن الندوة الفكرية الأولى لمجلس شورة حركة التوحيد والإصلاح خلال المرحلة الحالية 2022-2026 التي انعقدت طيلة يومي السبت والأحد 13 و14 ماي 2023 ثلاثة محاور كبرى؛ دارت في عمومها حول المعالم الفكرية الأساسية التي أطّرت عمل الحركة منذ نشأتها، وخصوصيات التّحوّلات التي تطبع الواقع الرّاهن، وكذا آفاق تطوير الفكر الإصلاحي الذي من شأنه أن يضمن للحركة مواكبة أنجع للتّغيرّات المتوقّعة مستقبلا.
موقع الإصلاح