احتجاجات في مؤتمر المحامين على عدم إدانة التطبيع

احتج محامون على عدم تضمين إدانة التطبيع في توصيات المؤتمر الوطني لهيئات المحامين بالمغرب الذي انعقد نهاية الأسبوع بمدينة طنجة.
وعبر الأستاذ خالد السفياني المحامي، وعضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في كلمة له باسم المحامين المحتجين عن استغرابه لعدم تضمين إدانة التطبيع في توصيات المؤتمر.
ودعا السفياني أثناء صعوده للمنصة واحتجاجه على القائمين على صياغة توصيات المؤتمر إلى وجوب النص على إدانة التطبيع وعلى إلغاء كل اتفاقيات العار مع الكيان الصهيوني وتجريم التطبيع. ورفع المحامون خلال الجلسة الختامية للمؤتمر شعار “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة” بحضور مسؤولين حكوميين.
من جانبه، نوه الأستاذ عزيز هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع في تدوينة له، بموقف السفياني، وأشار إلى أن السن والوضع الصحي للسفياني لم يمنعاه من الحضور للمؤتمر والترافع بحرارة وقوة الشباب لحماية موقف هيئات المحامين من تسرب أجندات التطبيع مع التطبيع.
وفي القضية الفلسطينية، كان من أبرز توصيات البيان الختامي للمؤتمر التضامن المطلق واللامشروط مع نضالات الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني، وأدان البيان بشدة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة وما خلفه من مجازر جماعية ودمار شامل في البنى التحتية.
ودعا المؤتمر محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية إلى التسريع بإجراءات المحاسبة وتفعيل مذكرات الاعتقال بحق قادة الاحتلال المتورطين في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وقرر المؤتمرون إحداث لجنة دائمة داخل هيئات المحامين بالمغرب تعنى برصد وتوثيق الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية والعمل على إحالة الملفات إلى الجهات القضائية المختصة بالتنسيق مع منظمات حقوقية مهتمة بالموضوع.
وبالرغم من عدم تضمين الإدانة المباشرة للتطبيع، أكدت هيئات المحامين في بيانها الختامي للمؤتمر على حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأن أي تعامل مهني مع مؤسسات الاحتلال يشكل خرقا لأخلاقيات المهنة وخيانة للمبادئ والعدالة الدولية والقضايا العربية.
وناقش المؤتمر الوطني الثاني والثلاثين المنعقد في طنجة قضايا مهنة المحاماة ودورها في إصلاح منظومة العدالة بين الآليات و التحديات على ضوء التغيرات الحديثة من مشاريع المساطر الإجرائية و الذكاء الاصطناعي والتحديات المهنية والتشريعية المتعلقة بإصلاح العدالة.
كما ناقشت ورقة بحثية خلال المؤتمر موضوع “القضاء الدولي في مواجهة جرائم الإبادة الجماعية في غزة، أدوار المحامين في تعزيز العدالة الدولية”.
ورفع المؤتمر شعار “المحاماة فاعل محوري وشريك أساسي في منظومة العدالة”، على مدى ثلاثة أيام، وحضرته جميع مجالس هيئات المحامين بالمغرب 17، ومؤتمرين من جميع هذه الهيئات تجاوز 1300 مؤتمرا .