احتجاجات في تركيا بسبب رسوم مسيئة للنبي واعتقال الرسامين

نشرت مجلة “ليمان” التركية رسوما كاريكاتيرية مسيئة للرسول محمد والنبي موسى عليهما الصلاة والسلام في عددها الصادر بتاريخ 26 يونيو 2025، وتم اعتقال عدد من العاملين فيها.

وتعتبر مجلة “ليمان” مجلة ساخرة تصدر أسبوعيّا في تركيا وقد تأسست عام 1991، وتُعرف بأسلوبها النقدي اللاذع في القضايا السياسية والاجتماعية.

نشرت المجلة في عددها الأخير رسوما كاريكاتيرية أثارت جدلا كبيرا، حيث رسمت رجلين يحملان اسم محمد وموسى قُتلا في غزة، الأمر الذي اعتبره الأتراك إساءة للقيم الدينية وتمثيلا للأنبياء بشكل مسيء.

وأثارت هذه الواقعة، احتجاجات غاضبة في تركيا، وعلى الفور أصدر وزير الداخلية التركي علي يارلي كايا بيانا تعهد فيه بمحاسبة المتورطين في هذه القضية.

وقال في منشور على منصة إكس “أدين بشدة التصوير الكاريكاتيري لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، ما حدث ليس حرية صحافة، ما حدث ليس حرية تعبير، مثل هذه المحاولات التي تسيء إلى قيمنا الدينية وتفتح جروحًا عميقة في نفوس المسلمين هي محاولات استفزازية وسيتحمل من يجرؤ على فعل ذلك المسؤولية أمام القانون، ألعن هذه العقلية التي أهانت نبينا الكريم برسوم كاريكاتيرية”.

وبعدها بساعات شارك الوزير فيديوهات أثناء لحظة اعتقال المشاركين في الرسوم المسيئة للنبي من بينهم رسام الكاريكاتير ومدير النشر ورئيس التحرير، مشددا على أن من وصفهم بأنهم “وقحون” سيحاسبون أمام القانون.

وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، الرسوم المسيئة، ووصفها بأنها “استفزاز دنيء متخفٍ في صورة فكاهية”. وقال في كلمة خلال نشاط حزبي بالعاصمة أنقرة إن “الاستهزاء برسولنا الكريم من قبل أناس لا أخلاق لهم ولا يعرفون قيم الأمة ولا يعرفون الحشمة والأدب أمر غير مقبول”، مؤكدا أنه “سيحاسَب أمام القانون كل من أساء إلى نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وغيره من الأنبياء”.

من جانبه أكد وزير العدل التركي يلماز تونج أن النيابة العامة في إسطنبول بدأت تحقيقا في الرسومات المسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بموجب المادة 216 من قانون العقوبات التركي بتهمة “الإساءة العلنية للقيم الدينية”. وأصدرت النيابة العامة في إسطنبول قرارا بحجز عدد المجلة المعني، كما بدأت إجراءات لحظر الوصول إلى حسابات المجلة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتصدر وسم “ليغلقوا جريدة ليمان” وسائل التواصل الاجتماعي التركية، احتجاجا على الرسوم الساخرة من القيم الدينية.

وأصدرت المجلة بيانًا أكدت فيه أن هدف الغلاف لم يكن الإساءة، بل “رسم مظلومية الشعوب المسلمة”. وقالت إنه لا وجود لأي تجسيد للنبي الكريم. وأضافت: “نعرف مدى حساسية الموضوع، وندين كل من حرف الرسالة أو استغلها بشكل استفزازي”.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى